الأقباط متحدون - اكتشاف قلعة غامضة تحت الماء في تركيا
  • ٠٩:٢٦
  • الخميس , ٢١ يونيو ٢٠١٨
English version

اكتشاف قلعة غامضة تحت الماء في تركيا

منوعات | wasse3sadrak

١٧: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨

اكتشاف قلعة غامضة تحت الماء في تركيا
اكتشاف قلعة غامضة تحت الماء في تركيا

 عادة ما تكون المدن الغارقة ضرباً من الخيال، إلا أنه وجد علماء آثار نهاية العام المنصرم قلعة مخفية في عمق بحيرة وان في تركيا، فبعد عقد كامل من البحث في ثاني أكبر بحيرة في الشرق الأوسط، وُجد موطن مملكة مفقودة على عمق مئات الأمتار تحت سطح الماء.

 
أعلن علماء آثار من جامعة يوزنجو ييل بمدينة وان عملوا مع فريق من الغواصين، عن اكتشافهم المذهل في نوفمبر من عام2017، لقلعة كبيرة يقدر عمرها ب3000 عام، محفوظة في أعماق بحيرة بصورة مذهلة، إذ كان رئيس فريق الغواصين تحسين سيلان ذاهباً للبحث عن وحش بحيرة وان، إلا أنه اكتشف مدينة ضائعة عوضاً عن ذلك، وقال لصحيفة “Daily sabah” التركية “كانت هناك اشاعات بوجود شيء ما تحت الماء، إلا أن معظم علماء الآثار، والمتاحف قالوا بأننا لن نجد أي شيء هناك”.
 
تمتد القلعة على طول كيلومتر واحد، بجدران عالية بطول 3 إلى 4 أمتار، تحفظها مياه البحيرة القلوية، ويعتقد العلماء أنها بقايا حضارة أورارتو المفقودة، من العصر الحديدي، وتدعى أيضًا بمملكة وان التي ازدهرت في المنطقة من القرن التاسع إلى السادس قبل الميلاد، إلا أن مستوى ماء البحيرة تغير بشكل كبير على مدى آلاف السنين، ويعتقد العلماء أنه كان أقل بكثير في ذروة المجتمع الأوروراتي، عن ما هو في الوقت الحاضر، إذ أخذ بالارتفاع منذ ذلك الحين ليغطي أجزاء من المدينة، بينما ما زالت أجزاء من المدينة ظاهرة، وأعلى من مستوى سطح البحر، وهي موضع دراسات حاليًا.
 
وقال سيلان “استقرت العديد من الحضارات والأشخاص حول بحيرة وان، وكانوا قد سموا البحيرة بالبحر الأعلى، واعتقدوا أنها تخفي العديد من الأشياء الغامضة، وكنا نبحث في هذه البحيرة، بأخذ هذا الاعتقاد بعين الاعتبار”، ويؤتي عملهم ثماره ببطيء، إذ اكتشف الفريق العام الماضي حقلًا من الرواسب الكلسية في أعماق البحيرة، بالإضافة إلى قبور تعود للعصر السلجوقي، منذ حوالي 1000 عام، كما أعلنوا في بداية هذا العام عن اكتشافهم لسفينة روسية، يُعتقد بأنها غرقت عام 1948.
 
ولم يستطع الفريق من تحديد العمق المدفونة عليه الجدران تحت الطبقات الرسوبية في قاع البحيرة، ويجب تكثيف العمل تحت سطح الماء لمعرفة المزيد عن بنية القلعة، والأشخاص الذين عاشوا فيها.