عسيلي يطرح فكرة تأملية جديدة حول "استغفر الله العظيم"

تناول الإعلامي محمود العسيلي موضوع الاستغفار، في حلقات برنامجه تلفزيون عسيلي، وكيف أن معظم المصريين يرددون دومًا "استغفر الله".
 

وعلق بقوله، "الاستغفار مثله كأي شيء بالدنيا، استغفر الله على عيوبي اللي مش عارف أصلحها، استغفر الله على حقوق الناس اللي ممكن تكون لي، استغفر الله عشان الانفصال اللي أنا فيه، استغفر الله لأنك مركز أوي مع الآخرين ومش شايف مشكلاتك".
 

وأضاف، أن الإحساس بالخزي والعار يسحبون من طاقة الإنسان ويجعلانه سلبي وناقم وغاضب، ويجتذب من الكون الطاقات السلبية.
 

وشدد، حتى لما تعمل حاجة وعارف أن الله لا يرضى عنها، استغفر بعزة وانتصار، استغفر الله لأني ظلمت نفسي.
 

وتابع "متمثلش على ربنا ولا تعمل أنك ندمان، والأنا بتاعتك بيبقى عاجبها تمثيل أنك ندمان، أنت خليفة الله على الأرض، ارجع له بخطائك باعتراف أنك شخص كبير وناضج كفاية للاعتراف بالخطأ، مش مكسوف منه، وأنا كبير كفاية ومسؤول كفاية أني اتحمل نتيجة غلطي، لكن هذا لا يعني أني مكسور أو أني إنسان وحش أو بايظ لكن معناه أني إنسان طبيعي بغلط وبتعلم من الغلط اللي أنا بعمله.
 

وتابع، افتكر دة وأنت بتستغفر على الغلط وافتكر دة وأنت بتستغفر على الغلطات الأكبر، مشيرًا إلى أن المجتمع لديه هوس ديني وغرس في الأشخاص الاستغفار لأشياء صنعها وكأنها كبيرة كشرب البيرة أو قبلة فتاة، ليحول هؤلاء الأشخاص لأشخاص كارهين لكل المجتمع والناس بالشارع، ويطلقون الاستغفارات على كل ما يرونه باعتباره أنه خاطئ وعيب وحرام.
 

وشدد قائلاً: خلوا استغفر الله تقولكوا أنتوا محتاجين تستغفروا على إيه، الاستغفار لا يصلح أي أخطاء، لكن فائدته هو التأمل في فعلك وتشوف هو ضر مين؟ هو وحش ليه؟ هو أنا حاسس أني عملت حاجة غلط ليه؟ هو أنا ممكن أتعلم إيه من الخطأ دة؟ 

مستطردًا، التأمل دة بيحصل في الحالة دي، مش في حالة إطلاق الاستغفارات طوال الوقت بالشارع.
 

وشدد على ضرورة استرجاع الخطأ أمام الله وطرحه تمامًا أمامه، حتى يشعر الفرد أنه تنقى من خطأه هذا أمام الله.
 

استغفر الله بفهم ووعي مش زي العبيد الأذلاء، لكن زي العباد الأعزاء اللي عزتهم بتيجي من كونهم يرجعون بكل ما يفعلون إلى الله.