الأقباط متحدون - البابا للوفد الإيطالي: الصلاة المرفوعة في الأديرة هي بمثابة حماية لأرض مصر
  • ١٨:٤٠
  • الثلاثاء , ١٩ يونيو ٢٠١٨
English version

البابا للوفد الإيطالي: الصلاة المرفوعة في الأديرة هي بمثابة حماية لأرض مصر

٠٣: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨

البابا و الوفد الإيطالي
البابا و الوفد الإيطالي
كتبت – أماني موسى
 
أرحب بوجودكم في مصر على الأراضي المقدسة وأرحب بالكاردينال والآباء الأساقفة والكهنة ومسؤولي السياحة المصرية وكل المرافقين وارسل تحياتي للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان وأطلب له الصحة.
 
أنتم تزورون الأراضي التي عاش عليها السيد المسيح مدة ثلاث سنوات ونصف وصارت مصر مثل فلسطين وأكثر اسم ذكر في الكتاب المقدس هو مصر.
 
ورحلة العائلة المقدسة كانت بمثابة ملجأ أمان لها وبطبيعة خاصة في التاريخ الانساني، فمصر صاحبة أكبر حضارة وذات تاريخ غني. والكنيسة القبطية بدأت في القرن الأول الميلادي. وهي أكبر كيان على أرض مصر.
والعائلة المقدسة زارت أماكن كثيرة.
 
أرجو أن تعلموا أن مصر تشبه لوحة طبيعية رسمها الخالق فمصر مربعة الشكل مساحتها ١٠٠٠ كم في ١٠٠٠ كم، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط الذي نشترك فيه مع إيطاليا ومن الجنوب شلالات نهر النيل وفي الشرق والغرب صحراء. وفي نصف اللوحة نهر النيل العظيم الذي نشرب منه الماء ونسكن حوله ونتعلم منه الوسطية وعندما تنظرون إليه من الطائرة تجدوه كمن يرفع يده للصلاة ونتعلم منه الصلاة. والشعب المصري كله يحب العبادة.
 
ونحن ككنيسة قبطية تتأصل المسيحية على أرض مصر. وتوجد لدينا آثار كثيرة. وفي مقدمة هذه الآثار الأديرة.
 
وأول راهب هو مصري وهو القديس أنطونيوس. وأول دير هو دير القديس أنطونيوس قريب من البحر الأحمر ودير القديس الأنبا بولا أول السواح بالبحر الأحمر. 
 
علي سبيل المثال الدير الذي تخرجت منه هو دير الأنبا بيشوي يوجد به ٢٠٠ راهب. ولدينا مجموعة من أديرة الراهبات. والأديرة دائمًا مفتوحة للبركة. ومن الجميل أن مسلمين ومسيحيين يزورون الأديرة دائمًا لنوال البركة.
والصلاة المرفوعة في الأديرة هي بمثابة حماية لأرض مصر.
 
نشكر الله على تدشين مسار العائلة المقدسة وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة السياحة، بدأ الاهتمام بهذا المسار ومصر هي بلد الأمان والسلام والمحبة. ونرحب بكم في هذا اليوم ليس على الأرض فقط ولكن في قلوبنا.
 
ونتذكر زيارة بابا روما في العام الماضي وقبلها ب ٤ سنوات تقابلت معه في الفاتيكان. ولنا علاقات طيبة وتواصل مستمر ونصلي بعضنا لبعض كل ليلة وسوف أتقابل مع قداسته خلال أسابيع قليلة قادمة.
 
أرجو لكم إقامة ممتعة وأن تتمتعوا بالروح المصرية وتنالوا بركات كثيرة من المواضع المقدسة.
 
ونحن نشكر الله الذي أعطانا هذه الساعة ونرحب بوجودكم وبالزيارات الكثيرة التي تزورونها. وفرصة طيبة اللقاء مع الكاردينال والآباء الأساقفة والمسؤولين وسيادة سفير ايطاليا والمستشار الثقافي وكل المسؤولين.
الكلمات المتعلقة