د. خالد منتصر: كلامي موجع للكسالي فكريًا ومنطقي مستفز لمن يعانون من كساح العقل
أماني موسى
الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والإعلامي د. خالد منتصر، أعرف أن كلامي موجع للكسالي فكريًا وأن منطقي مستفز لمن يعانون من كساح العقل، لأنني أناقش طريقة تفكير وليس تصرفات شخصية، كما حدث مع تعليقي علي رفض الشناوي للجائزة.
وأستطرد منتصر في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، طبعًا هو حر يقبلها أو يرفضها ولكني أناقش ماهو أخطر من القبول أو الرفض الشخصي، أناقش منطق ومنهج التفكير فيما وراء هذا الرفض.
وتابع، أن هذا المنهج في التفكير سلفي وهابي ولو ارتدى أصحابه الأديداس أو النايكي، ولو أتيحت له الفرصة سيقول أمنع الخمور في الفنادق لأننا دولة إسلامية ولتذهب السياحة إلي الجحيم، سيقول طبقوا الحد علي المصري الذي يشرب الخمر في الغردقة أو شرم، سيقول اغلقوا مصنع الأهرام للمشروبات وامنعوا الاستيراد للخمور، وطبقوا حد الجلد علي السائح الذي يتناول الخمر ...الخ
مضيفًا، هؤلاء الذين أصابتهم هستيريا من تعليقي كان مصدر تلك الهستيريا هو أن داخل كل واحد منهم داعشي صغير، ما إن تفتح له القمقم ويتمكن سيخرج ويطبق كل ما ذكرته من جلد ومصادرة وتدخل في شئون السائح وغير السائح.
وهنا ستكون الحرية التي يطالب بها للشناوي ويسبنا ويشتمنا بسببها حرية وان واي، هي حرية منع الخمور فقط لكنها جلد وسحل وقتل لمن يشربها ، شيزوفرينيا مصرية بامتياز ، هو حر في الرفض وهذا حقه وأنا حر في انتقاد منهج التفكير وهذا حقي.
وتابع منتصر، صباحكم سعيد مع العقل وأعرف أن استخدام العقل مزعج لكنه ممتع لمن يريد التقدم والسعادة ودخول نادي الحضارة، ليس بالخمر ستدخلون الحضارة ولكن بالحرية التي تركت الاختيار وقننت المخاطر وعاقبت السكر وسوء الاستخدام ولم تقمع أو تجلد أو تمارس وصاية، الحرية التي تنتسب لحضارة عرفت أن تحريم الرق والجواري وزواج الأطفال أهم من تحريم الخمر.