مؤمن سلام: الإفقار يولد الكراهية والحقد وأخطاره أكثر تدميرًا للوطن

 

قال الكاتب والباحث مؤمن سلام، أن الإفقار يولد الكراهية والحقد وليس بالضرورة الثورة، متسائلاً: ليه الواحد ممكن ينسى أبوه المتوفي ولكن لا ينسى أن الحاكم أفقره، كما قال مكيافللي؟
 

لأن بعد وفاة الأب أو الأم أو أى عزيز على الانسان الحياة هتشغله عن ذكراهم ومش هيفتكرهم إلا في المناسبات، لكن في حالة الإفقار فكل تفصيله في حياة الانسان هتفكره بتحوله من شخص عايش مرتاح إلى شخص مطحون.
 

وأضاف سلام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، لما هيتبهدل في الموصلات هيفتكر عربيته العرجه اللى باعها لأنه مش قادر على مصارفها وكانت غنياه عن بهدلة الموصلات.
 

لما يشوف الدموع في عيون ولاده اللى طلعهم من مدارس اللغات ودخلهم مدارس عادية لأنه مش قادر على المصاريف.
 

مع كل خناقة مع مراته على مصاريف البيت للتفريق بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري.
 

في كل مره حد يتعب في الأسرة ويروح به مستشفى حكومي يطلع دينه فيها بعد ما كان بيروح مستوصف كويس أو دكتور كويس.
 

وقيس على كده كل تفصيلة في حياته، هيلاقي اللى يفكره أن الحاكم سلبه ماله وأفقره، ده هيولد عنده كراهية وحقد وغضب ورغبة في الانتقام.
 

لكن هل الانتقام لازم ياخد صورة الثورة؟ بالطبع لا.
 

لأن في صور كتير للإنتقام أقل من الثورة ولكنها أكثر تدمير للوطن من الثورة، التكاسل في العمل والانتاج (على قد فلوسهم).
 

عدم الحفاظ على ممتلكات الدولة إن لم يقم بتخريبها (هى كانت بتاعة اللى خلفونا يعني).
 

خرق القانون طالما ضمن عدم التعرض للعقوبة (يا عم كبر دماغك هى جات علينا يعني، شخلل تعدي).
 

السلبية في التعامل مع الشأن العام (ياكش تولع).