قضايا فساد يكشفها مؤلفين شباب ووزيرًا يمول الجماعات الإرهابية في "عوالم خفية"

بعد عامين وصفها النقاد بأنها لم تكن الأفضل في تاريخ النجم عادل إمام، عاد الزعيم بمسلسل عوالم خفية، الذي يتناول بجرأة وتلميحات قضايا اجتماعية وسياسية وأصولية شائكة، ووثق المتاعب التي تواجه الصحفيين في مصر.
 

وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي وجهت للمسلسل إلا أنه وفقًا للنقاد قد أعاد البريق لعادل إمام مرة أخرى.
 

كشف مسلسل «عوالم خفية» عن كثير من قضايا الفساد التي تحدث على أرض الواقع، في شكل قصة تم تأليفها على يد 3 من المؤلفين الجدد هم أمين جمال، ومحمد محرز، ومحمود حمدان.
 

تبدأ أحداث المسلسل بأن الصحفي هلال كامل الذي يعمل في جريدة نبض الشعب، المعارضة، يمر على سور الأزبكية، وأثناء شراءه لعدد من الكتب، يجد كتاب يحمل اسم عوالم خفية، هو عبارة عن مذكرات مكتوبة بخط اليد، للفنانة مريم رياض التي قتلت في ظروف غامضة وأغلق ملف قضيتها على أنه انتحار. 
 

أثناء قراءته لهذه المذكرات يكتشف قضايا الفساد الموجودة في المجتمع، مثل قضية الأدوية الفاسدة، وخطف الأطفال والمتاجرة بهم وبأعضائهم، كما يتطرق إلى قضية التفكك الأسري وما يعقبها من مشكلات على الأولاد، وقضية التحرش بالإناث، وطرق توزيع المخدرات على الشباب، والكثير من المشكلات المجتمعية المرتبطة بالسياسة وغيرها. 

 

 

في حلقات المسلسل التي قاربت على الانتهاء، ويقترب معها الصحفي هلال كامل، من معرفة القاتل الحقيقي للفنانة مريم رياض، وفي مسيرة الثلاثين حلقة يكشف الستار -بالمسلسل بالطبع- عن رجال الدولة والسياسيين الذين يحاولون قتل كل من يحاول فتح قضية مقتلها حتى لا ينكشفوا.

حيث عرضت الحلقة 28 مشهد تحقيق الضابط رؤوف "فتحي عبد الوهاب" مع أبو مصعب أحد أعضاء الجماعات الإرهابية، وبسؤال رؤوف له عن ممول الجماعة رد عليه قائلا "بسيوني ناصر" واتضح أنه كان وزيرًا سابقًا.

 

وانتهت أحداث الحلقة بمقابلة الضابط رؤوف والصحفي هلال كامل بالطبيب النفسي "جمال عبد الناصر" للفنانة المقتولة، وبسؤالهما له عن سبب تغيير أقواله في البرنامج وتأكيده بأن مريم رياض انتحرت ولم تقتل، قال إن الوزير السابق هدده بالقتل إذا أفصح عن أي شيء.
 

قالت جنجاه عبد المنعم، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، إن القصة مأخوذة من رواية لها حملت اسم «أسرار الجريمة الخفية»، وأثبتت من خلالها كيف قتلت شقيقتها الفنانة سعاد حسني وأنها لم تنتحر، وقالت أن القصة تتشابه كثيرًا مع قصة شقيقتها سعاد حسني.
 

لكن صناع العمل، أكدوا على أنه لا يمت لقصة السندريلا بصلة، وأن هناك اختلافات في القصة، خاصة أن سعاد حسني لم تنجب أطفالاً كما هو في بطلة المسلسل.
 
 

وقالت الناقدة ماجدة خير الله، أن المسلسل أعاد البريق لعادل إمام مرة أخرى، وأنه مختلف تمامًا عما قدمه الزعيم في السنوات الأربع السابقة، حيث تم تقديم قصة ودراما تكشف كثيرًا من القضايا الخطيرة.
 

ولفتت: هذا العمل أيضًا أعاد بريق الفنان عادل إمام من جديد، لأنه عمل مميز، والحبكة الدرامية مختلفة، تبعد كل البعد عن الكوميديا والفانتازيا الخفيفة التي اتسم بها الزعيم في الفترة الأخيرة.