الأقباط متحدون - المفتي: المتطرفون يتوسعون في التحريم باللجوء إلى دغدغة المشاعر وتخويف الناس
  • ١٧:٥٥
  • الخميس , ١٤ يونيو ٢٠١٨
English version

المفتي: المتطرفون يتوسعون في التحريم باللجوء إلى دغدغة المشاعر وتخويف الناس

٠٤: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٨

 فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام
فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام

 - المسلم ملتزم بما جاء في الكتاب والسنة من أوامر ونواه.

 
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قال فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام: "إن ترْك النبي لبعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع ما لم يوجد دليل وارد في الأمر يمنع منه".
 
جاء ذلك في الحوار اليومي الرمضاني في برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس" الذي يقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا فضيلته أن المتطرفين يضيِّقون واسعًا بهذا الفهم الخاطئ للترْك، وعليه يحرِّمون كثيرًا من الأمور بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعلها، مستغلين دغدغة مشاعر الناس بالتخويف من مخالفة الشرع الشريف؛ وبحجة أن النبي عليه الصلاة والسلام أو الصحابة ثم السلف الصالح لم يفعلوه.
 
وأضاف فضيلته أن بعض المتطرفين أخذونا إلى مكان بعيد عن الشريعة بسبب هذا الأمر، وبدعوى بدعة الضلالة وهي ميزان يستخدمونه في كل مناسبة ليضيِّقوا على الناس ويشددوا عليهم.
 
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن علماء أصول الفقه المعتبرين انتبهوا إلى هذه الدعوى المتشددة والمتعلقة بحكم ترْك النبي وانتهوا إلى أن الترك لا يدل على الحظر والمنع، بل غاية ما يدل عليه عدم منع الأمر المتروك ما لم يصدر دليل على المنع مع الترك.
 
وأشار فضيلة المفتي إلى أن المسلمين قد فعلوا كثيرًا من الأمور التي لم يكن هناك فعل لها من سيدنا رسول الله، وكان ذلك منهم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ وهي تدل على الجواز لأن لها أصلًا في الدين.
 
ونبَّه فضيلته إلى أن الأصل في الإنسان البراءة، فالذمة وعاء، ولا تُشغل إلا بدليل، فكلما جاء تكليف من الله عز وجل أو من النبي عليه الصلاة والسلام تُشغل هذه الذمة، فترْك النبي لبعض الأمور دون وجود نهي هو أمر لا يَشغل الذمة.
 
وختم فضيلته حواره بقوله: "إن المسلم يدور في فلك الأحكام الشرعية الخمسة، وعليه الالتزام بما جاء في الكتاب والسنة من أوامر ونواهٍ؛ وعليه ألا يلتفت لأقوال أولئك التي تخالف الضوابط الشرعية".