الأقباط متحدون | دوس: ظهور التيارات الدينية طبيعي والمصريون لم يحددوا هوية الدولة بعد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٣ | الاربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١١ | ١٥ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دوس: ظهور التيارات الدينية طبيعي والمصريون لم يحددوا هوية الدولة بعد

الاربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١١ - ٤٩: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ماريا ألفي إدوارد
صرح الدبلوماسي "دوس عدلي دوس" لـ"الأقباط متحدون" إن "مصر" حاليًا تمر بمرحلة من الضبابية بها الأمور ملتبسة يبحث خلالها المصريين عن الطريق، ولكنهم لم يحددوه بعد، مشيرًا إلى أنه لا يجوز الادعاء بأن المصريين بالاستفتاء على الدستور بنعم أو لا قد حددوا طريقهم، وأن المصريين ساد بينهم حالة من عدم التيقن وأن مشكلتهم حاليًا تكمن في أنهم لا يعرفوا ماذا يريدون ولم يختاروا شكل دولتهم، وهل هم يريدونها مدنية أم دينية؟!

وأشار "دوس" إلى ظهور عدد من المصطلحات الجديدة، مشبهًا المصريون بمن كانوا يبنون برج "بابل" في أنهم يتحدثون بألسنة، فمثلاً كلمة "علماني" تعني عند البعض "الإلحاد"، وعند آخرين تحمل معني "العقلانية" أو "فصل الدين عن الدولة"، وكلمة "مدنية" يفهما البعض على إنها معادية للدين، ويفهمها جزء آخر بأنها تعني ابتعاد رجال الدين عن السياسة، مؤكدًا أن كل فصيل يفهم معنى الكلمة بطريقته الخاصة حيث أنه في الظاهر يتحدثون العربية، ولكن الكلمة الواحدة تحمل أكثر من معنى.
وتساءل متعجبًا: "كيف سيصل المصريون إلى عقد واتفاق اجتماعي وهم في ظل هذه الظروف؟!".
وعن تصاعد التيارات الدينية؛ قال "دوس" إن هذا شيء لابد منه لأن الديمقراطية تتيح للجميع أن يعبر عن رأيه، ولكن هناك مشكلة في أن التيارات الدينية تعاني من كبت سنوات سابقة سيجعلهم حاليًا يتكلمون كثيرًا وعن جهل، كنتيجة لقمعهم وبعدهم عن العمل السياسي طيلة السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة أخرى في المستمعين إليهم تكمن في أنهم لم يعتادوا على سمع وجهات نظر مختلفة، حيث اعتادوا على سمع نغمة واحدة فقط وليس سيمفونية بها العديد من النغمات، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى حدوث نوع من اللبس لديهم.

وأكد أن المرحلة الانتقالية لابد لها أن تنتهي، ومن الطبيعي أن تكون بها آلام وجوانب سلمية، مشبهًا الفترة الحالية بطفل صغير ظل لمدة ثلاثون عامًا يحبي وعليه الآن أن يمشي، ولكن نتيجة للمشي طبيعي أن يسقط ويتخبط، موضحًا أن هذه المرحلة الانتقالية من الممكن أن تقصر أو تطول، وأن هذا يتوقف على صانع القرار.

وأوضح أن فكرة الاختيار ما بين الدستور أولاً أو لا، ومجرد طرح الموضوع للاختيار بداية لتطويل الطريق والمدة، وأن الآلام كانت ستختصر بوضع دستور جديد، حيث أن الدستور الحالي سقط ويجب أن ينسف، ولا مثل له في باقي دساتير العالم، موضحًا أن فكرة اختيار الدستور أولاً أم لا ستؤدي أنه بدلاً من أن توضع "مصر" طفلها الجديد بولادة طبيعية، ستحتاج إلى عملية قيصرية.

وقال ختامًا أنه لابد أن يتم التحدث مع رجل الشارع بطريقة بسيطة يفهمها، دون التعقيدات السياسية، مشيرًا إلى أن المصريين لم يتعلموا سياسة جيدًا وأن لم يتم توعيتهم سياستهم، سيلجأوا إلى الطريقة السابقة في السياسة والتي تتمثل في كلام الشيخ أو القسيس لأنهم عاشوا فترة طويلة من الزمان لا يعرفوا غيرهم، وكان الرجل السياسي مفروضًا عليهم.

والجدير بالذكر؛ أن "دوس عدلي دوس" تم اتهامه بعدد من الاتهامات من قبل، كان أبرزها التجسس لصالح الكنيسة والبابا شنودة، ونتيجة لهذا منع من الترقيات لمدة 4 سنوات متتالية، وقد ظهر "دوس" من قبل مع الإعلامي "جابر القرموطي" ببرنامج "مانشيت"، واشتكى من حملة اضطهادات مورست ضده من السفير المصري بقبرص بسبب عداءه للأقباط.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :