اغتيال طفل
ماجدة سيدهم
الاربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨
ماجده سيدهم
جريمة إنسانية عظيمة لاترتكب إلا في بلاد المؤمنين
بعد مشاهدة مقطعا قاسيا لطفل يعظ بعقل داعية سلفي .. يقفز علينا فورا حجم الجريمة المرتكبة بكل هذا الخراب والتدمير والانتهاك والبرمجة التي يتقنها أرباب الجهل في السطو على البراعم الصغيرة لحتى يجلس مثل هذا الصغير المبرمج كشيخ غضوب في مشهد مأساوى ( تكرر قبلا ) يندد ويدعوا النساء المسلمات بعدم التشبه بالغربيات السافرات اللواتي لايعرفن دينا
كيف اغتيلت روح هذا الطفل ودفن مستقبله ليصبح هكذا شيخا عجوزا ثقيلا بينما عمره لا يتجاوز السنوات العشر ..
.للاسف دا لو بيسمع نشيد الصباح مش حايقوله بالإتقان دا وبلا فواصل وعلى نفس واحد ..
ياعالم باهووووو. الطفل دا المفروض يكون بيلعب بيتنطط مع مثل سنه ..بيرسم بيشخبط بيركب العجل أو بيتعلم سباحة أو بيطير طيارة ورق أو أو بيفك عربية لعبة ليكتشفها ..أو يتفرج على الكرتون أو حتى يبيع مناديل في الإشارات..الطفل دا المفروض يكون لابس شورت وتي شيرت مش جلابية وعمامة وقاعد كمشروع للتفجير القادم ..الطفل دا المفروض يكون بكرا الحي مش امبارح اللي مات ..حرام عليكوا
في بلاد بليعام يصبح هذا الصغير مثل مئات الألوف من الأطفال المنتهكة والمستغلة طفولتهم بالخطف أو تجارة الأعضاء أو ممارسة الجنس أو ممارسة الدين وهي ألعنها وأخطرها وأحطها ..
هؤلاء الصغار هم صنيعة مجتمع أولياء الخرافة والخوف على الدين والهوس بالنساء فأجادوا اختزال أرواحهم داخل قبو خانق من دمامل الفكر المشوه بالقيح ..
أين تلك المنظمات والمؤسسات الدولية الجمعيات المهووسة و المسؤولة عن حقوق الطفل أمام تلك الانتهاكات المرتكبة في حق الطفولة..بل في الصمت تعزيز يا خلق هوووو.
ياصغيري ..كلنا مجرمون ..كلنا مسؤولون ..كلنا مثلك نعاني الانتهاك والاخصاء والضغينة واغتصاب الكرامة ..ففي غياب ثقافة الحياة وانتشار الهلاوس وانعدام القيم الإنسانية يصبح كل شيء مباحا حتى ممارسة الدين ..