قمة تاريخية بين "ترامب" و"كيم".. وروسيا تحذر من "التفاصيل"

قبل عقد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وجه ترامب رسالة لمعارضني القمة ووصفهم بأنهم "حاقدون وخاسرون"، وبعد القمة وصف الاتفاق الذي حدث بـ"الهائل"، فما الذي حدث في المنتصف.

وصل الزعيمان، أمس الاثنين، إلى سنغافورة لعقد القمة التي ألغيت في وقت سابق، ثم تم الإعلان عن إقامتها مرة أخرى، وقبيل هذا اللقاء بساعات، كتب "ترامب"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر": "يقول الحاقدون والخاسرون، إن الإجتماع مع كوريا الشمالية يعد خسارة كبيرة للولايات المتحدة، لقد توقفت جميع أبحاث كوريا الشمالية وجميع عمليات إطلاق القذائف، ولم يكن لدى هؤلاء الخبراء الذين اتصلوا بي من البداية أي شيء آخر يمكنهم قوله، سوف نكون بخير".

انعقد اللقاء بين الرئيسان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وبذلك يصبح ترامب هو أول رئيس أمريكي في منصبه يلتقي بزعيم كوري شمالي في تاريخ البلدين، ويمثل انعطافا مهما في سياسة كل من ترامب وكيم.

اتفق البلدان، على التعاون في بناء علاقات جديدة، وأن تقدم الولايات المتحدة لكوريا الشمالية ضمانات أمنية، كما أكد الزعيم الكوري الشمالي التزامه الثابت بإكمال إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ووقعا وثيقة مشتركة في ختام القمة، وأكدا على أنها مضت على نحو جيد.

عقب القمة قال ترامب إنها كانت رائعة وحققت تقدما كبيرا، بينما اعتبر كيم لقاء ترامب حدثا تاريخيا، قائلا إن العالم سيشهد تغيرا كبيرا، بينما وصف الرئيس الأمريكي الزعيم الكوري بأنه موهوب، قائلا: "إنه موهوب جدا. وأي شخص يتولى الوضع مثلما فعل في عمر 26 عاما ويكون قادرا على إدارته، وإدارته بطريقة صارمة، لا أقول إنه كان لطيفا".

تباينت ردود الفعل على هذه القمة، حيث قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جي-إن، إن "الكوريتين والولايات المتحدة سيكتبون تاريخا جديدا للسلام والتعاون"، بينما قالت الصين إن الاجتماع خلق "تاريخا جديدا"، فيما حذرت روسيا من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، معربة عن عدم ثقتها بالولايات المتحدة لأن ترامب سحب مؤخرا التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران.