مؤمن سلام: لهذا قتلوا فرج فودة والإسلاميين قلعتهم الحصينة عقول البسطاء
محرر المتحدون ا.م
٠٧:
١٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تساءل الكاتب والباحث مؤمن سلام، لماذا قتلوا فرج فودة؟ مستطردًا بقوله: أن فرج فوده مكانش الوحيد اللى بينقد الإسلاميين وفكرهم في الوقت ده، كان في أسامي كتير بتنتقد ويمكن نقد أشد، يعني مثلا فرج فوده محصلش انه نقد أسس الإسلام، كل نقده كان لما هو معروف علميًا باسم "الدور الاجتماعي للدين" على عكس ناس تانية نقدت الأسس دي، يعني مثلا قارن كتب خليل عبد الكريم بكتب فرج فوده، هتلاقي إن المنطق بيقول أنهم المفروض يقتلوا خليل عبد الكريم مش فرج فوده، طيب ليه قتلوا فوده؟
وأضاف سلام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، وجهة نظري ده راجع لسببين، الأولى هو لغة فرج فوده، فرج فوده نزل بلغة خطابه لمستوى الرجل العادي لم يقعر ولم يتحفلط، كلام أي حد يفهمه، وبالتالي هدد الإسلاميين في منطقة نفوذهم، فالإسلاميين عارفيين أنهم في كل الأحوال لن يكسبوا المثقفين، ولكن قلعتهم الحصينة هم أصحاب العقول البسيطة الذين لا يفهموا إلا اللغة البسيطة، فطول ما أنت بتخاطب المثقفين، الإسلاميين مش حاسين بخطر أول ما تنزل بخطابك لمستوى الرجل العادي، هنا يحسوا بالخطر ويتحسسوا أسلحتهم.
عشان كده أتمنى من المثقفين يعمقوا أفكارهم ويبسطوا لغتهم.
وتابع، ثاني هذه الأسباب، هو كشف فرج فوده للعلاقة الوطيدة بين الحكم العسكري وجماعات الإسلام السياسي، ربما يكون أول من نبه إلى ذلك، في دائرة فرج فوده الشهيرة وإشارته إلى زوجات ظباط الجيش المنقبات والمحجبات، فقد سعى العسكر والإسلاميين دائمًا على إظهار العداء لبعضهم البعض، فكان كشف فرج فوده للعلاقة بينهم واعتماد وجود كل منهم على وجود الأخر، خطر يستدعى القتل والتخلص منه سريعًا. لذلك رفعت الدولة الحراسة عنه اللى هى أصلا كانت أمين شرطة بمسدس مفهوش ذخيرة، ونفذ الإسلاميين القتل، بفتوى من مشايخ الأزهر.
الكلمات المتعلقة