بقلم: ميلاد سمير
ترددت كثيرا قبل ان اكتب هذا الموضوع حيث انني لست ملم بامور السياسه ولا التحليلات السياسيه , ولكن ما دفعني للكتابه في هذا الموضوع هو وبدون نفاق ولا مجامله هو حبي لوطني الذي ان شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي كما قال امير الشعراء شوقي

اكتب لك عزيزي القارء عن ثوراتنا العربيه التي عبرت عن ما يدور داخل اراضينا العربيه عن ظلم دام لعقود وسنوات وعلى الاكثر ثورتنا المصريه , سؤلت ذات يوم من احد اصدقائي في احدى الدول العربيه سؤال وكانت اجابته في تلك الاوقات ضرب من الخيال, حيث كان سؤاله هو هل نجحت ثورتكم المصريه؟ وكان هذا السؤال بعد العديد من الاحداث التي حدثت بعد الثورة مثل احداث امبابه وخطف القبطيات وكثرة الوقفات الاحتجاجيه .

تاملت قليلا في ما يدور حولي من احداث وقلت : نعم نجحت ولكن نجاحها منقوص اذا كانت ثورتنا فشلت فماذا تقول عن الثورة الليبيه او نظيرتها السوريه واخرى يمنيه هل هذة الثورات ترتقى لان تكون ثورات سلميه ام هي حروب اهليه تهدف للابادة الجماعية ثورات قامت طالبه العدل ولكن ادركوا ان ما كانو عليه من ظلم هو بالنسبة لهم وحكامهم قمة العدل فهم قبل الثورة لم يشعروا بالعدل الا بعد ان ذاقوا مرارة الثورة.

لكل ثورة جنودها المدافعين عنها وشهدائها الحاملين راياتها مع كل احترام وتحيه لهم ولشهدائنا ايضا ولكن لم يصل في ثورتنا الى تلك الاعداد التي نسمع عنها في كل ثورة من تلك الثورات , لم يتعنت الرئيس السابق في بقائه في الحكم كما فعل الاخرون ترك لنا بلدنا كي نديرها كما شائت الثورة ولكن الثورات الاخرى ادى تمسك الحكام بمناصبهم فيها الى حروب اهليه بين معارضيه ومؤيديه ادى الى ما يشبه الحروب الاهليه هل تسمى هذا فشل لثورتنا المصريه ؟ نحن اطحنا بالرئيس في 18 يوما اما هم فلهم عدة شهور ولم يتنازل احد منهم عن كرسيه .
هذة يا عزيزي كانت ثورتنا وما زالت ثورتهم , اما مايحدث في مصر بعد الثورة فانا اعتقد ان كل مرحلة انتقاليه تحتاج لنوع من الصبر وان ما يحدث هو عبارة عن ما اسميه اثار الصدمه لاننا لم نكن نتوقع يوم ان ظلام ظلم ساد نحو 30 عاما سيشرق له فجرا جديدا في اقل من 20 يوما , وهنا اعتقد انها كانت بمثابة حالة الذهول الذي يصيب الحالم لحظة تحقيق حلمه , وبالتالي فان كل شيئ سياخذ وقته حتى تستقرالامور ونرجع كما كنا بلد تزرع وتصنع وتنتج والى ذلك الوقت اقول رفقا بالحبية مصر
اقول لك عزيزي القارء سرا ابوح به لاول مرة وهو انني كنت خائف من ان اعيش اكثر من 30 سنه اخرى من الظلم وو قتها لن اجد ما اخبر به لاولادي خفت ان بعد الثلاثين عاما لن اجد حدث ما يغير طريقة حياتي الى ان حدثت الثورة وقتها حمدة اللة ان هناك حدث استطيع ان اتغنى به للاجيال القادمة واحدثهم عن الفرق بين ثورتنا وثورتهم . الى ان نلتقى في مقال اخر باذن اللة المخلص .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :