الأقباط متحدون - في ذكرى رحيل نصر حامد أبو زيد.. عيسى: مناضل دفع الثمن.. وعصفور: رجل واقعي
  • ٠٢:٢٦
  • الاثنين , ١١ يونيو ٢٠١٨
English version

في ذكرى رحيل نصر حامد أبو زيد.. عيسى: مناضل دفع الثمن.. وعصفور: رجل واقعي

٥٦: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٨

 الكاتب والمفكر، نصر حامد أبو زيد،
الكاتب والمفكر، نصر حامد أبو زيد،

جابر عصفور: أعاد إنتاج فكر المعتزلة.. وأغضب السلفيين
كتب - نعيم يوسف

أكاديمي مصري

تزامنا مع ذكرى رحيل الكاتب والمفكر، نصر حامد أبو زيد، وهو أكاديمي مصري، وباحث متخصص في الدراسات الإسلامية ومتخصص في فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية، ناقش الإعلامي إبراهيم عيسى آراء وأفكار "أبوزيد"، في برنامجه "مختلف عليه"، المذاع على قناة الحرة الفضائية.

باحث.. تعيش أفكاره

وعلق "عيسى"، قائلا إنه ليس مجرد باحث كبير مهم مفكر، وليس رجل تنوير فحسب، بل سعى أن يكون التفكير في مقابل التكفير، وكان مناضلا دفع ثمن رسالته التي كان صلبا في الدفاع عنها، وأرائه ما زالت حية حتى الآن.

رجل واقعي
من جانبه قال جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إنه كان رجلا واقعيا، وكان يعمل "فني لاسلكي" في شرطة النجدة في المحلة الكبرى، عام 1964، وتعرف عليه في هذه الفترة، وكان حينها ينتمي للإخوان، ولكنه كان عقلانيًا، وغير منتمي للتنظيم، وكان يقبل الاختلاف معه، ومن هنا بدأ يعيد النظر في الفكر الإخواني.

إخواني

وأضاف عصفور، في لقاء مع البرنامج، أنه كان قارئ لكل كتب سيد قطب، وأثرت فيه بشكل كبير، وبعدها دخل قسم اللغة العربية بالكلية بعد انتمائه للثانوية العامة، وحصل في الجامعة على درجة امتياز مع مرتبة الشرف، وكان يريد العمل في قسم النقد والبلاغة، ولكن القسم رفض، وطلبوا منه التخصص في دراسة القرآن من المنظور البلاغي.

رحلة مع الصوفية

وتابع وزير الثقافة الأسبق، أنه على هذا الأساس التحق بهذا الجانب من الدراسات، وبدأ في دراسة القرآن من هذه الوجهة، وبدأ في الدراسة النقدية، وجاءت فكرة التأويل، ثم حصل على دكتوراة عن "ابن عربي"، ودخل في مسألة الصوفية، ووصل إلى أهمية التأويل في تفسير القرآن.

رحلة مع المعتزلة

وشدد على أنه لم يكن هناك صدامات معه في البداية، ولكن فيما بعد بدأ في كتابة بعض الكتب التي أثارت جدلًا واسعا، خاصة مع إعادة إنتاج تراث "المعتزلة" الفكري، والذي يثير غضب السلفيين جدا، مشيرا إلى أن خطأ المعتزلة هو أنهم أجبرو الناس على الاعتراف بخلق القرآن، ثم جاء فيما بعد الخليفة المتوكل، الذي أمر بالتخلص من المعتزلة، وبدأ السلفيين يسيطرون على المناصب في الحكم وينتقمون من المعتزلة.

التكفير

وأشار إلى أنه تم تكفيره، وكتبوا ضده (أبوزيد) تقارير تكفره، لافتا إلى أن قسم اللغة العربية حدث به إجماع لرفض التقرير، حتى الأساتذة المحافظين رفضوا ذلك، ومع ذلك تطورت الأمور إلى حد مزعج حيث تقدم عدد من السلفيين بقضايا حسبة ضد الدكتور نصر، مشددا على أنه تم عرض أفكاره على الرأي العام، الذي هو "سلفي حتى النخاع".