شيخ الأزهر: شفاعة النبي يوم القيامة لجميع الخلق «مؤمنهم وكافرهم»
أخبار مصرية | الشروق
٢٤:
٠٨
م +02:00 EET
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإيمان بالحشر هو المرحلة التي تلي مرحلة البعث من مراحل يوم القيامة، والحشر هو «سوق الخلائق» جميعا إلى الموقف أو إلى المكان الذي يقفون فيه؛ انتظارا للحكم عليهم والقضاء بينهم.
وأضاف، خلال برنامج «الإمام الطيب» على قناة «سي بي سي»، اليوم الأحد، أن الأدلة التي ذكرتها في الحلقات السابقة في إثبات البعث بشكل عام كلها يمكن كذلك أن تنطبق على المراحل التي نذكرها اليوم، وبقية المراحل التي تسبق دخول الناس الجنة أو النار.
وبيّن أنه من هول هذا اليوم سيكون الناس في «كرب شديد»، وليس معنى ذلك أن يقنط الناس من رحمة الله فالله رحيم بعباده، وكذا فإن هناك الشفاعة الكبرى وهي شفاعته في الحشر يوم القيامة، حيث يشتد البلاء على الناس، ويشق عليهم الانتظار، ويذهبون إلى الأنبياء يستشفعون بهم عند الله لكي يصرفهم عن هذا الموقف الصعب، ويقضي بينهم ليستريحوا من الكرب ومن العناء، وكل نبي من الأنبياء يعتذر ويتراجع حياء وخجلا من الله.
وأوضح أن الخلائق يذهبون إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فيشفع لهم، ويقبل الله شفاعته في الخلق، ويصرفهم عن هذا الموقف، هذه الشفاعة ليست خاصة بأمة النبي وحدها، وإنما هي شفاعة عامة يصرف الله بها الكرب عن أهل الموقف جميعا، لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم؛ ولذا سميت: «الشفاعة الكبرى».