فتوى أخطر من الحزام الناسف
٥٠:
٠١
م +02:00 EET
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨
" المجاهرة بالأفطار فى رمضان أعتداء على قدسية الأسلام "
هذه الفتوى هى فتوى لأثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى فى المجتمع
فتوى أعتبار المجاهرة فى أفطار رمضان لا تدخل ضمن الحرية الشخصية هى انتهاك صارخ للدستور
فى فتوى غريبة من نوعها تلك التى أصدرتها دار الأفتاء المصرية والتى تتضمن ان المجاهرة فى الافطار فى نهار رمضان ليست من الحرية الشخصية وانه أعتداء على قدسية الأسلام .
بادى ذى بدء ان المصريون على كامل أنتمائتهم مسيحيون ومسلمون لهم ذوق خاص فى مراعاة الشعور العام فقلما نجد مسيحيا يشرب المياه او يأكل فى عرض الشارع فى نهار رمضان الا للظروف القصوى حتى لو كان دينة لا يحظر علية ذلك . لكن كمصريين اعتدنا وتعودنا مراعاة مشاعر بعضنا لبعض وهذه النكهه المصرية لا تجدها فى اى مجتمع فى الدنيا .
لكن تأتى فتوى لتقول ان الافطارفى نهار رمضان يعتبر أعتداء على قدسية الاسلام فكان من يفطر فى نهار رمضان خاصة من المسيحيين انما يعتدى على الاسلام وقدسيتة وتصور يا سيدى جزاء من يعتدى على الأسلام .
( يقتل ويصلب ) ويعتبر مرتدا ومن ثم يهدر دمة فى عز النهار فهل تلك الفتوى تدعو الى إستباحة دماء المسيحيين أو حتى المسلمين الذين يفطرون فى نهار رمضان وهل تلك الفتوى هى حزام ناسف نسلمة يد بيد الى المتطرفين الأرهابين وجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لتفجير مفطرى رمضان من المسيحيين وكنائسهم بالطبع ؟ وهل فيما تقول تلك الفتوى ان الافطار فى نهار رمضان لا يدخل ضمن الحريات الشخصية لا يعنى ذلك ان هذه الفتوى أعتداء صارخ على الدستور الذى أعطى حرية الاكل والشرب والتنقل دون قيد وشرط وهل الأسلام ينزع الحرية على غير المسلمين حينما يفطرون فى نهار رمضان ويجبرهم على الصيام عنوة وجبرا وقسرا .
أنا أعلم علم اليقين ربما تكون هذه الفتوى قد مرت مرور الكرام دون ان تعرض على العلامة صاحب الفضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور / شوقى علام وهو المشهود له بسعة الفكر وحكمة القول .
لا يا سادة هذه الفتوى خطيرة جدا بل أنها لا تقل فتكا عن الحزام الناسف . أنتبهوا يا مصريين .
وكل عام واخوتنا المسلمين فى كل مكان بخير وسلام وللتأكيد أن المسيحيين حريصين كل الحرص على أحترام مشاعر أخوتهم المسلميين فى صيامهم .