رمضان عرض إعلاني وفواصل درامية1-3
د. مينا ملاك عازر
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨
كثرة الإعلانات في أي مسلسل إشارة لنجاحه ونجاح مقدميه، هذه حقيقة لا بد منها واستهلال بديهي لازم ولا غنى عنه، وفي كل رمضان يحدث هذا الذي نتأذى منه اليوم من عروض إعلانية طويلة يتخللها فواصل درامية قصيرة، ولكن متى تأملنا في هذه الحالة الرمضانية الدرامية، نجد أننا المتسببين فيها بذلك التكالب الغير مفهوم على مشاهدة أكبر كم ممكن من المسلسلات في أول عرض لها في رمضان، مع أن من تلك المسلسلات ما لو عُرض في غير رمضان ما كنا فكرنا متابعته، وهذا يحدث في كثير من الأحيان أثناء أيام العام الغير رمضانية، ودعني أذكر حضرتك ببعض المسلسلات التي نجحت في غير أوقات رمضان مثل سابع جار مثلاً التي حظت بمتابعة غير مسبوقة ومسلسل سلسال الدم التي استثمر نجاحها واقتطع من جزئها الأخير جزء ليذاع في رمضان، وأعتقد أن إذاعته في رمضان هذا لسد عدم وجود الزعيم على شاشة عرض سلسال الدم تلك الشاشة التي عرضت للزعيم سنوات عديدة متتالية، وفجأة قررت التوقف، وأعتقد أن لها حق خاصةً بعد مسلسله السنة الماضية عفاريت عدلي علام الذي ولأول مرة يقع من قائمة مشاهداتي، وأنا الذي أقدر عادل إمام، ما يعني أن حتى المهتمين بالزعيم لم يتابعوا هذا المسلسل، أما عادل إمام فقد دخل رمضان هذا العام بمسلسل عوالم خفية ليقدم ما يشبه التعويض لمتابعيه والمهتمين به، وأصدقكم القول أنني لم أتابعه في البداية كتوقع سيئ أخذته من خبرة سيئة من مسلسل العام الماضي، لكن ترشيحات كثيرين لي بجودته جعلتني أعود له، فوجدت ثورة حركية من عادل إمام حتى أن مؤلفي المسلسلوليسوا بينهم يوسف معاطي الذي توأم الزعيم لسنوات عديدة، قدموا الزعيم في هذه الحالة وكأنه مخبر بوليسي، مساحة الضحك أقل، ولكنها متى تواجدت غالباً ما تكون ذات قيمة وليس استخفاف، فكرة المسلسل جيدة، وتحاول أن تقدم جديد كخلط بين الكوميديةوالبوليسية والصحافية وهو أمر لو تعلمون جديد على الزعيم ومسلسلاته في الآونة الأخيرة.