النيابتان العامة والعسكرية تحققان فى بلاغ يتهم مصطفى بكرى بالكسب غير المشروع وتهديد «مذيعة
بدأت النيابتان العامة والعسكرية التحقيق فى بلاغ تقدمت به مذيعة فى القناة الثالثة بالتليفزيون المصرى، اتهمت فيه الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، ومسجل خطر بتهديدها بالقتل عقب تقدمها ببلاغ لنيابة ٦ أكتوبر تتهمه فيه بالاستيلاء على المال العام والكسب غير المشروع. استمعت النيابة العسكرية لأقوال المذيعة «جيهان سليمان». وقال مصدر مسؤول بمكتب النائب العام إن النائب العام أحال البلاغ الجديد إلى نيابة ٦ أكتوبر للتحقيق، وتولى المستشار أحمد يوسف، مدير النيابة مباشرة القضية.
قالت المذيعة، فى بلاغها الذى حمل رقم ٨٣٢٠ لسنة ٢٠١١، إن تفاصيل الواقعة بدأت أحداثها عام ١٩٩٩، حيث شهد الرأى العام جريمة بشعة، عندما تعدى مسجل خطر يدعى «سامى عبدالعزيز أمين» وآخرون على سيدة فى منطقة ٦ أكتوبر وتسببوا فى إجهاضها، وطالب الرأى العام وقتها بإعدامه شنقاً. ونشرت جريدة الأسبوع التى يرأس تحريرها «بكرى» تحقيقاً موسعاً عن المتهم حمل عنوان «تاجر يحكم ٦ أكتوبر بالحديد والنار»، وسرد التحقيق كل الجرائم التى ارتكبها المسجل خطر، وصدر ضد المتهم قرار اعتقال جنائى وقتها.
أضافت المذيعة أنها اكتشفت بالمصادفة والمستندات بعد أيام من تلك الأحداث أن المسجل خطر اتفق مع «بكرى» على الاشتراك فى إنشاء شركة باسم «أيادى»، وأدخل «بكرى» زوجته بدلاً منه مع المسجل خطر وزوجته- حسبما جاء فى البلاغ.
وأشارت المذيعة فى أقوالها إلى أنها اكتشفت أيضاً أن المسجل خطر استطاع بمساعدة «بكرى» الحصول على ترخيص لإنشاء مدرسة «طيبة ٦ أكتوبر»، على الرغم من أن القانون لا يجيز لمسجل خطر أن يحصل على ترخيص بامتلاك مدرسة، وأن «بكرى» أحضر الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، لحضور حفل زفاف ابنة المسجل خطر.
وقال البلاغ إن «بكرى» تمكن من الحصول من هيئة المجتمعات العمرانية على قطعتى أرض فى الحى المتميز بمدينة ٦ أكتوبر لإنشاء شركة «أيادى» التى أعلنت أن نشاطها تنظيم معارض، على الرغم من أنها لم تنظم معرضاً واحداً.
وقالت المذيعة إنها قدمت المستندات الدالة على كلامها إلى النيابة العامة إلا أنها فوجئت بأشخاص يحاولون التعدى عليها وإرهابها، كما اكتشفت - على حد قولها - أن «بكرى» يحاول التدخل لحفظ تلك البلاغات، فتقدمت ببلاغ آخر إلى النائب العام وآخر إلى النيابة العسكرية التى استمعت لأقوالها قبل يومين.
وورد فى البلاغ أن مصطفى بكرى قام بنشر موضوع فى جريدته «الأسبوع» عن جرائم متعددة ارتكبها المسجل خطر من إرهاب وضرب ونهب وسرقة فى المدينة، وختم جرائمه بالاعتداء بالضرب هو ومجموعة من البلطجية على المدرسة «نهلة»، والتسبب فى إجهاضها، وهى القضية التى تحولت إلى رأى عام، وحقق فيها التليفزيون المصرى فى برنامج «حديث المدينة»، وبرامج أخرى طالبت باعتقال هذا الرجل جنائياً، ونشرت تفاصيل الواقعة كل الصحف، مما أدى إلى تدخل جميع الوزراء لملاحقة المسجل الهارب، وصدر ضده قرار اعتقال جنائى، وتم تسجيله جنائياً برقم ١٧٠ فرض سيطرة فئة ب فى ١٩ مارس ١٩٩٨، ودافع «بكرى» عبر جريدته عن ضحايا المسجل خطر وطالب باعتقاله.
وقدمت جيهان سليمان مستندات ضمن البلاغ للنائب العام، منها الموضوع الصحفى المنشور فى جريدة الأسبوع ضد المسجل خطر، وموضوعات أخرى نشرت فى الصحف المصرية، وحكم مجلس الدولة فى القضية رقم ٢٥٣٢٥، والتى حاول فيها المسجل خطر خداع المحكمة - وفقاً للبلاغ - بمستندات مزورة لإزالة اسمه من قوائم الخطرين، وتم رفض الدعوى، وبقاؤه مسجل خطر بعدما انضم للدعوى كل ضحاياه.
وطلبت المبلغة التحقيق فى وقائع الكسب غير المشروع المنسوبة للمتهمين وحمايتها وأسرتها من التهديدات التى تتعرض لها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :