الأقباط متحدون - اسم الرئيس
  • ٠٤:٢٩
  • السبت , ٩ يونيو ٢٠١٨
English version

اسم الرئيس

مقالات مختارة | بقلم وحيد حامد

١١: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٩ يونيو ٢٠١٨

وحيد حامد
وحيد حامد

من خلال مناشدة هادئة طلب السيد الرئيس ألا يُزج باسمه فى أمور لا شأن له بها، وبداية تحضرنى حكاية تراثية فى هذا الشأن حيث ذهب رجل له شأن عظيم إلى الخليفة العباسى، قائلاً له: مولاى أطلب منك خدمة صغيرة، فكانت إجابة الخليفة: اطلبها من رجل صغير!! فهل يكف أصحاب الأفعال الصغيرة عن الزج باسم الرئيس كما يحدث عادة، إما للتفاخر أو التباهى وهما أمران لا نتوقف أمامهما طويلاً رغم أنهما من أسباب الصداع وضيق الصدر، أما الذين يستخدمون اسم الرئيس لإرهاب الآخرين للهرب من مسؤولية ما أو تبرير خطأ ارتكب أو التعتيم على فساد مستتر أو الحصول على أى شىء دون وجه حق فما أكثر هؤلاء.. بالإضافة إلى من يزعمون أنهم مستشارون للسيد الرئيس ومن رجاله المقربين.. وحقيقة الأمر الذى أعرفه جيداً أن السيد الرئيس يلتقى بالكثيرين من رجال العلم والأدب والسياسة والفكر وكل ما يخص روافد الدولة فى شتى المجالات، ولكن هذا لا يعنى أن كل واحد منهم صار قريباً من الرئيس أو أصبح مستشاراً له حتى يبعد عنه الأعين أو يخرج من دائرة الحساب أو المساءلة، وأنا شخصياً أعرف واحداً منهم يتاجر باسم السيد الرئيس وغير الرئيس من كبار رجال الدولة فى جلسات الشيشة التى يدخنها.. وفتح الملف الخاص به وبغيره سيكون فى القريب العاجل.

لقد تغيرت الأحوال وتبدلت، والمواطن العادى محمل بمشاكل تفوق طاقته، ومثل هذه الادعاءات صارت تسبب له الضيق والإحساس بضياع الحلم وتزيد من إحباطه وأصبح يرفضها بالفطرة فى داخله ويقبل بها فى ظاهره، خشية أن تكون صحيحة، وحتى إن كانت صحيحة فلا يجوز استخدامها بعيداً عن المهام المحددة لهذه «المستشارية» المزعومة، ومن الطرائف أن أحد هؤلاء حصل على تكليف بمراجعة والإشراف على ترجمة عدة كتب بالإنجليزية وهو لا يعرف هذه اللغة أصلاً.. وهنا يحصل المتاجر باسم الرئيس أو غيره من كبار الشخصيات على مبتغاه.. فهناك أسماء لوزراء ورجال سياسة وضباط جيش أو شرطة تستخدم أسماؤهم فيما لا ينفع الناس، وكأننا نعود إلى نقطة الصفر من جديد.. على كل هؤلاء أن يكفوا خيراً لنا ولهم.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع