الأقباط متحدون - أسماء فى الشأن العام
  • ١٧:٣٥
  • السبت , ٩ يونيو ٢٠١٨
English version

أسماء فى الشأن العام

مقالات مختارة | بقلم مفيد فوزي

١٠: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٩ يونيو ٢٠١٨

مفيد فوزي
مفيد فوزي

■ شريف إسماعيل
كلمات الرئيس السيسى عن المهندس شريف إسماعيل بعد عودته من رحلة علاج تطوق عنقه، والعمل من جديد فى حكومة قادمة كرئيس للوزراء هو مغامرة على حساب صحة الرجال ورغبة جارفة منه لبقاء التجربة «المضنية» مع الرئيس السيسى، وأعرف أن الرئيس يسابق الزمن والعمل معه شاق، لاشك أنك أديت دورك فى خدمة البلد والآن يأتى وقت راحتك فى استراحة المحارب، وقد تعاطف معك المصريون فى عافيتك ومرضك وعودتك بعد النقاهة للعمل تذكرنى برؤساء الوزراء العظام فى تاريخ مصر: فؤاد محيى الدين وعاطف صدقى والجنزورى.

ادرس حالتك جيداً واسأل أطباءك فى الخارج فهم لن يقولوا لك «ميت فل وعشرة» ولا تجامل فى صحتك وخذ قرارك.

■ مصطفى كمال مدبولى
كدت أعرف كيمياء الرئيس فى اختيار معاونيه فى مركب الحكم، إنه يختار «المنجز» دون كلام ويختار «الفعل» لا «القول»، إنه يختار «المتفانى» وليس «المتفاخر» بما حقق، إنه يختار «الهدوء» فى الأداء وليس «الصخب»، إنه يختار «العمل» على الأرض وليس «الزفة» بالكورس إنه يختار «الأقل ضوءاً» وليس «الإبهار» الذى يعمى العيون، ولهذا اختار المتواضع- تواضع العشب- لمنصب رئيس مجلس الوزراء فى مطلع ولايته الثانية، مصطفى كمال مدبولى ابن الطبقة المستورة، منظم التفكير، مستقبلى الذهن، الذى حين جلس على مقعد رئيس الوزراء خلال فترة علاج شريف إسماعيل، لم تأخذه أبهة المنصب، وجعل من المنصب رفيع المقام سلماً للخدمة العامة فامتلك كاريزما الأخلاق أمام الناس.

■ أسامة بن أحمد النقلى
سفير السعودية الجديد الذى جاء بعد «القطان»، وقضى رجال إعلام مصر سهرة فى نفس ذات القصر الذى يتخذه سفراء المملكة الذين تعاقبوا على مصر، واللافت للنظر هو عدد الإعلاميين الذين حضروا اللقاء وهدفه التعارف على «سعادة السفير»، ولأنه رجل إعلام فهو القادر على حشد هذا الرقم من الحاضرين، وانبرى البعض يتكلم ويسأل مع أنى كنت أتمنى أن أسمع السفير الجديد صاحب الابتسامة الدائمة لأعرفه أكثر، لكن الرجل تكلم قليلاً وتكلمنا نحن أكثر، ولاتزال تجربة السفير أسامة على المحك وفى بداياتها لكنها أمسية إعلامية تعجز أى هيئة رسمية عن حشد هذا الكم!

■ الوزير محمد عرفان
من أفضل فضائل مصر السيسى «جهاز الرقابة» الذى له «ألف عين» على الفساد وعائلته من رشوة إلى استغلال نفوذ... إلخ، ويرأس هذا الجهاز الوزير محمد عرفان، وهو كما ألمحه فى اللقاءات الرسمية رجل فى تواضع العشب، وغيره كان من الممكن أن يحتكر شم الأكسجين كله! وعرفان قليل الكلام ولا تتعدى عبارات «المجاملات» التقليدية، ووجوده على رأس جهاز يشى بأن مصر تحارب الفساد فى كل صوره، ولو أتيح لى الحوار مع محمد عرفان فإن من أسئلتى: ١- كيف يصطاد الراشى المرتشى؟. ٢- لماذا يرتشى الغنى جداً؟. ٣- ما سر انتشار الرشوة هذا الزمان؟ ٤- لماذا حيتان الرشوة فى مواقع مهمة فى الدولة والعيون مفتوحة؟!

■ منير غبور
مصرى حتى النخاع، من الصنف الذى قال عنه عالم الاجتماع سيد عويس «إنه مولود للعطاء»، هو وراء مشروعات عديدة تصب فى وجه الخير ولا يعلن عنها، نصف وزنه «وفاء» ولا يتنكر للوفاء تحت أى ظروف أو ضغوط، ولما كانت الأسماء تصنع الأخبار، فقد نجح منير غبور فى إقامة ليلة مصرية ولا أقول ليلة قبطية فى إحدى ليالى رمضان والمناسبة «رحلة العائلة المقدسة إلى مصر»، الليلة كانت فى المتحف القبطى حيث تتعانق العمارة القبطية مع المشربية الإسلامية فى تناغم جميل، جاء إلى الاحتفالية البابا تواضروس، وكانت تقدمها باقتدار منى زكى «وليست الفنانة منى زكى»، منير غبور نجح فى أن يضم للحفل الشخصيات الاعتبارية وسفراء العالم فى مصر، فالمناسبة مصرية التاريخ فى عمقه وهواه.

■ عادل إمام
الصورة الذهنية المطبوعة عنك عند المصريين هى «الضحك المطهر للقلوب من الإحباط»، فإذا ظهرت متجهماً فى مسلسل «استغربوك»، وفى إحدى مسرحياتك كنت تقف خلف باب واستقبلوك بالضحك، وفى المهن لا يمنع جديتى من الابتسام والضحك وقد شغلتنى «عروس الإسكندرية» التى تضاربت الأقوال فى اختفائها وهل سقطت فى بلاعة؟ واستمر بحثى الصحفى الواقعى ١٧ أسبوعاً، كنت أبتسم وأضحك وأمارس حياتى بطبيعية أما أنت فى «عوالمك الخفية» فقد ظهرت جاداً «جدية محمود مرسى» ومتجهماً «تجهم نبيل الحلفاوى» ولم نضحك معك مرة واحدة ولو ضحكة هجرسية نسبة إلى نبيل الهجرسى!! ولا أنكر، لا أنكر أننا - كل محبيك - نتابعك بشغف فى رحلتك المثيرة ولكن الجدية المطلقة ضد الحياة، وكيف كتبت لك «ورشة الكتابة» حواراً لا يبتسم؟ حتى ولو كان كذلك فإننا نتوقع من عادل إمام تصرفاً بالنص من عندك وهو مشروع وأنت قادر فالنبع لم.. يجف!

■ مكرم محمد أحمد
لا أدعى أننى ناصرى ولكنى أرى عبدالناصر «الزعيم الذى أيقظ العزة المصرية» ولا يمكن ألا تخصم النكسة من عبدالناصر الذى أوصلته للتنحى ولا يمكن ألا يخصم فشل الوحدة مع سوريا من رصيد عبدالناصر، ولا يمكن ألا يخصم غرزنا فى حرب اليمن من عطاء عبدالناصر للقومية العربية. ولا يمكن ألا يخصم تجاوزات جهاز المخابرات ومحاكمته من سمعة تلك المرحلة، ولا أقترب من الصديقين يوسف القعيد وفريدة الشوباشى من مناقشة الخصوم من عبدالناصر، وأحترم د. هدى عبدالناصر ومحمد حسنين هيكل وسامى شرف، يرون عبدالناصر إنساناً وليس أسطورة، ولكن عندما تمزق صورة عبدالناصر فى مسلسل يعرض على MBC مصر، أغضب من الأعماق وأكره المسلسل واللى جابوه وأنحنى للكبير مكرم محمد أحمد بوصفه رئيس الوطنية للإعلام الذى اتخذ قراراً بوقف الإساءة لرمز فى حياة المصريين على شاشة مصرية خاصة.

■ أحمد سعيد
صاحب مدرسة فى الإعلام السياسى توافق عليها أو ترفضها وإن ثبت فشلها بعد أن طبقت فى حرب ٥٦، ٦٧، إنها تعتمد على الكذب وإيهام العدو ولكن حين يكون العدو مسلحاً بالعلم وواعياً لأساليب الخداع يكشف اللعبة وكانت حرب ٧٣ قد اتقنت طعم الخداع بأساليب مخابراتية عسكرية عصية على إدراك العدو.. فانتصرنا.

لكن أحمد سعيد، مدير صوت العرب، كان «منفذ أوامر» مستغلاً صوته الجهورى فى العملية الإعلامية.. وعلى الجانب الآخر، كانت مدرسة صوت العرب فى الإذاعة هى الرائدة فى المنطقة وتلاميذها النجباء احتلوا إذاعات العالم العربى، ويبقى لأحمد سعيد ريادته واسمه الكبير واكتشا��ه لمواهب دفع بها إلى الميكروفون وراديو كان يحمل اسمه!

■ د. مصطفى الفقى
هل ينتظر د. مصطفى الفقى منصباً ثقافياً يليق به ويحل د. عبدالمنعم سعيد رئيساً لمكتبة الإسكندرية، أم هى مجرد افتراضات لا تنقصها النيات الطيبة؟
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع