بالفيديو.. احتجاجات الأردن تعصف بالحكومة.. وخبير: الوضع مختلف في مصر
نعيم يوسف
٠٩:
٠٨
م +02:00 EET
الخميس ٧ يونيو ٢٠١٨
باحث أردني: هذه ثورة بيضاء.. والفقي: السيسي يدير حوار مجتمعي بمصر
كتب - نعيم يوسف
احتجاجات ذات صدى واسع
مازالت الاحتجاجات في الأردن، تسمع صداها ليس للمسئولين في عمان فقط، بل في الدول المجاورة أيضا، أو التي تعاني من نفس الظروف، خاصة بعد أن استطاعت هذه الاحتجاجات الإطاحة بالحكومة.
ناقش برنامج "السلطة الخامسة"، المذاع على قناة "دويتشة فيلة"، الألمانية، ويقدمه يسري فودة، إضرابات الأردن، الذي اعتبره "بلد تركيبته خاصة و موارده شحيحة و دوره الإقليميّ في غاية الأهمية، يختلط الاقتصادي بالسياسي بينما يفتخر صندوق النقد الدولي بما يصفه بإنجازاته في الأردن و يقدمه إلى بقية الدول العربية نموذجًا للاحتذاء".
الأردن وصندوق النقد
أشار البرنامج إلى أن العلاقة بين الأردن، وصندوق النقد الدولي، ممتدة منذ حوالي 30 عاما، ولكن في الشهور الماضية، اضطرت عمان إلى رفع أسعار حوالي 164 سلعة بينها السلع الأساسية، مثل ألبان الأطفال والخبز وتضاعفت أسعار الوقود 5 مرات، وارتفع سعر الكهرباء بـ55%، كما قدمت الحكومة مشروع لضريبة الدخل، يوسع من قاعدة دافعي الضرائب.
النقابات تطيح بالحكومة
النقابات العمالية رفضت هذا القانون وطالبت بسحبه، واندلعت الاحتجاجات تحت عنوان "معناش"، إلا أن الحكومة فاجأتهم بأنها لن تفعل ذلك، بل أصدرت قرارات أخرى برفع الدعم عن الوقود والكهرباء، الأمر الذي دفع المحتجين في الميادين للمطالبة بالإطاحة بالحكومة، وهو ما تحقق واستقالت الحكومة ليتولى عمر الزاز، تشكيل حكومة جديدة.
ثورة بيضاء
يقول أحمد عوض، مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، إن ما يحدث في الأردن، هو حراك جماهيري اجتماعي، مدني واسع، وهو لم يشهد حجم هذا الحراك الجماهيري، ووضوح أهدافه، وبالتالي فهو "ثورة بيضاء" لتغيير إدارة الدولة، وبالتالي فهي ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وأضاف "عوض"، في لقاء مع البرنامج، أن التقدم لتغيير أساليب إدارة الدولة كانت بطيئة، موضحا أن قانون ضريبة الدخل هو ما فجر الاحتجاجات، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تسببت في ذلك، مثل السياسات الاقتصادية الحكومية، وهي أكثر قسوة من التفاهمات مع صندوق الندق الدولي، موضحا أن ما جرى ليس إصلاحا، ولكنها إجراءات اقتصادية قاسية.
احتجاجات الأردن ومصر
أما الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي المصري، يؤكد أن الأوضاع مختلفة فمصر تعلمت الدرس من التجارب التي خاضتها في الماضي في الإصلاح الاقتصادي، ومصر بدأت الاصلاح الاقتصادي عام 2014، قبل الحصول على صندوق النقد الدولي بعامين.
وأشار الفقي إلى أن مصر بها حوار مجتمعي، مع كل فئات المجتمع المصري، يقوم به رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومة المهندس شريف إسماعيل، مؤكدا أنه آن الآوان لتعافي الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة، والخطاب للشعب المصري أنه هو الذي يتحمل الأعباء، ولكن هناك برامج حماية اجتماعية لتخفيف الأعباء على محدودي الدخل.
الكلمات المتعلقة