أحداث قرية طرشوب الطائفية تعود للظهور مجددًا وهذا ما أحدثه المتشددين بمنازل الأقباط
أماني موسى
١٣:
٠٥
م +02:00 EET
الخميس ٧ يونيو ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
بعد سنوات من الهدوء، عادت قرية طرشوب بمركز ببا بمحافظة بني سويف إلي الظهور إعلاميًا، على خلفية أحداث طائفية بين مسيحيين وبعض المتشددين من القرية.. نورد أبرز ملامح هذه الحادثة بالسطور المقبلة.
أحداث طائفية بسبب استحمام شباب عراة بترعة مجاورة لمنازل أقباط
شهدت قرية طرشوب، اعتداءات على عدد من أقباط القرية، وذلك يوم الاثنين الماضي، في حوالي الساعة الرابعة عصرًا.
تجمهر متشددين وإلقاء منازل الأقباط بالحجارة والشرطة تتدخل
تعود الواقعة إلى قيام عدد من الشباب بالاستحمام عراة في ترعة مقابلة لمنزل عدد من الأقباط، وحين اعترض الأقباط على هذا العمل، من بينهم مفرح عبد السيد صاحب محل أدوات منزلية، تجمع الشباب برفقة بعض أهالي القرية من المتشددين، وقاموا بإلقاء الحجارة على منازل الأقباط، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
تدخلت الشرطة عقب وقوع الحادث، وقامت بإلقاء القبض على 7 أقباط 2 ومن المسلمين.
احتجاز 9 أشخاص.. 7 أقباط و2 مسلمين
وتستمر النيابة في احتجاز 7 من أقباط القرية لليوم الرابع على التوالي، وهم: مفرح عبد السيد، أشرف عبد السيد، عماد بشري، فتحي وهبه، ونيس وإبراهيم حمدي عبد الشهيد، ميلاد فتحي، وهاني شوقي، بالإضافة إلي طلعت حسان ومحمود نابهان.
ليست المرة الأولى
الجدير بالذكر أن هذه الواقعة ليست المرة الأولى، حيث شهدت القرية أحداثًا مماثلة، في ديسمبر 2013، عقب إصابة محمد جودة 35 سنة برش خرطوش أثناء الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسحيين بالقرية.
وتعود الواقعة لإشاعة أن كاهن الكنيسة مزمع أن يقوم بعمل جرس للكنيسة، ويقوم بالمبيت داخل الكنيسة، وعليه قام متشددين بالتجمهر أمام الكنيسة وإلقاءها بالحجارة والمولتوف، وكذا منازل الأقباط، وتطورت الاشتباكات إلى إشعال النيران في منزل ومحل تابع لقبطيين بالقرية، وحاصرت قوات الأمن القرية ووضعت جنود للأمن المركزي على منازل عائلة الزيدانية المسلمين وعائلة عبد الشهيد من الأقباط لمنع تجدد الاشتباكات.
وانهى الأمر بعقد جلسة صلح عرفية بين أفراد العائلتين، انتهت بتوقيع عائلة الزيدانية وعائلة عبد الشهيد على شيكات على بياض لمنع تجدد الاشتباكات.
نحو 120 أسرة قبطية بالقرية
أقباط قرية طرشوب يبلغ عددهم حوالي 120 أسرة ويجمعهم بغالبية مسلمي القرية علاقات محبة إلا أن هناك عدد من المتشددين من يحركون الأمور ضد الأقباط كل فترة.
وقال أحد الأقباط، كانت المرة الأولى التي ظهرت فيها القرية عندما قام مجموعة من المتشددين من أهالي القرية من المنتمين إلي جماعة الإخوان الإرهابية وحزب النور السلفي خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بمنع كاهن الكنيسة من دخول القرية بالقوة وإجبار الأقباط علي نقل مكان كنيسة السيدة العذراء من داخل القرية إلي خارج القرية وبالفعل تم نقل الكنيسة إلي خارج القرية في منزل أحد الأقباط.
الكلمات المتعلقة