أوضاع حقوق الإنسان في السعودية تثير الجدل.. ومحلل يرد: نعيش أجمل فترة
نعيم يوسف
الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٨
حبس العديد من الناشطات السعوديات.. وتضارب في توجهات ولي العهد
كتب - نعيم يوسف
الإصلاح.. وحبس النشطاء
شغل الإصلاح الذي تسير فيه المملكة العربية السعودية جميع الأوساط الدولية خلال الفترة الماضية، وصدر ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، نفسه، على أنه يمنح القوة للمرأة السعودية، وإعطائها حق قيادة السيارة، ولكن بعد ذلك صدر قرارا سعوديا بحبس عدد من النشطاء، واتهمتهم رئاسة أمن الدولة السعودية بـ"التواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج".
تناقضات حادة
وعرض برنامج "السلطة الخامسة"، الذي يقدمه يسري فودة على قناة "دويتشة فيلة"، الألمانية، تقريرا قال فيه إن منظمات حقوقية رأت أن هذا الأمر به تناقضات حادة في توجهات المملكة تحت قيادة الأمير.
الاعتقالات تطول أجيال
ولفت التقرير إلى أن حملة الاعتقالات طالت ثلاثة أجيال من النساء، فمثلا تم اعتقال عائشة المانع، التي تبلغ من العمر 70 عاما رغم وضعها الصحي المتردي، وتم الإفراج عنها بعد خمسة أيام، وتم اعتقال الناشطة السعودية عزيزة يوسف، صاحبة حملة "أنا ولية أمري"، المطالبة بإلغاء ولاية الرجل على المرأة، وأيضا تم اعتقال الناشطة "لجين الهذلول"، التي تبلغ من العمر 29 عامًا.
اتهامات رسمية وغير رسمية
لم تقتصر الاتهامات الموجهة لهم فقط على الاتهامات الرسمية، بل اتهامات في الصحافة بأن هؤلاء النشطاء "خونة"، وهددتهن صحيفة بالسجن لـ20 عاما، بينما أدانت منظمات حقوق الإنسان حملة الاعتقالات، وأشارت إلى أن وعود الإصلاح التي تبناها "بن سلمان"، ما هي إلا حملة ظاهرية لإحباط محاولات الإصلاح الحقيقي.
محلل سعودي يرد
من جانبه، يرى العميد متقاعد، الدكتور أحمد الشهري، المحلل السياسي السعودي، أن حملة الاعتقالات ليس لها علاقة بحقوق الإنسان، أو المرأة، التي انطلقت في الفترة الماضية، وثبت أن هؤلاء الأشخاص تم التغرير بهم من قبل جهات خارجية، وتم تمويلهم وحصلوا على أموال مقابل تجنيد أشخاص من داخل المملكة.
وأضاف الشهري، في لقاء مع البرنامج، أن هؤلاء الأشخاص طوال السنين الماضية كانوا يمارسون أنشطتهم بشكل طبيعي، ولكن عندما طال الأمر أمن الوطن، فلا حديث عن حقوق الإنسان.
السعودية والدين
وتابع المحلل السياسي السعودي، أن السعودية تحكم بالدين الإسلامي، وأي شخص موجود على أرض الممكلة حقوقه مصانة، وهؤلاء ليسوا فقط من يتحدثون عن حقوق الإنسان، والمجتمع السعودي الآن يعيش أجمل فتراته.