الأقباط متحدون - عفوا شيخ الأزهر
  • ١٤:٠٤
  • الاثنين , ٤ يونيو ٢٠١٨
English version

عفوا شيخ الأزهر

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٠٦: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٨

 فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر

 هاني صبري - المحامي 

عفواً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في حديثكم في برنامج الإمام الطيب الحلقة الثامنة عشر بتاريخ ٣ / ٦ / ٢٠١٨ تقرر "أن المسيحيين لم يستطيعوا تطبيق أحبوا أعداءكم أو باركوا لاعنيكم ولَم يستطيعوا الالتزام بهذه العقيدة" 
 
يا صاحب الفضيلة أنهض بالتذكرة ذهنكم النقي ونرد علي حديثكم هذا من خلال أحدي تصريحاتكم السابقة في ديسمبر ٢٠١٤ لرؤساء تحرير الصحف تقرر فضيلتكم بالنص "أن التعميم من أخطر العيوب لماذا إذا صدر خطأ من أزهري يتم التعميم علي مؤسسة الأزهر كلها " . 
 
وبالقياس لو أخطا بعض المسيحيين في أمر ما لا يُتهم  المسيحيين كلهم انهم لم يستطيعوا الالتزام بهذه العقيدة التعميم أخطر العيوب حسبما قررت في تصريحكم في السابق.   
 
حيث يوجد مسيحيين كثيرين طبقوا هذه التعاليم والمبادئ المسيحية  السامية ،  الله لا يترك نفسه بلا شاهد ،  وحاشا لله ان يأتي الله سبحانه وتعالي بتعاليم فوق مستوي البشر ويلزمهم بما لا يستطيعوا . تعاليم المسيحية قمة في السمو والمحبة ويطبقها المسيحيين كل يوم في العالم كله وحسب أيماننا المسيحي المسيحية هي شريعة الكمال .  بالإضافة إليّ خصوصية العلاقة بين الانسان وربه ولا نبحث في النوايا ولا نحكم علي أحداً أن كان قد التزم بتعاليم عقيدته من عدمه هو لمولاه. 
 
ويشهد الجميع بمواقف المسيحيين في أصعب الظروف والتزامهم بتعاليم المسيحية وأوضح مثال علي ذلك أهالي شهداء الكنيسة في جميع الأحداث الإرهابية عندما يستشهد أبناءهم يطبقوا تعاليم السيد / المسيح السامية عن المحبة والغفران ويباركوا أعداءهم الذين قتلوا أبناءهم أعز ما لديهم ، ويصلوا لأجل الذين  يسيئون إليهم ، أسالوا والدة مريم الذي قتل الإرهابيين بنتها في كنيسة الوراق وسامحت القتلة وقامت بالصلاة لأجلهم ، وأهالي شهداء البطرسية وشهداء طريق دير الانبا صموئيل وشهداء كنيستي طنطا والإسكندرية وغيرهم  ، وكثير من المواقف الوطنية للمسيحيين للكنيسة التي تشهد بذلك ، وهذه المحبة لا تمنع إيضاً من المطالبة بحقوقنا المشروعة في تطبيق دولة سيادة القانون. ومعاقبة كل من  يسيئ إلينا وفقاً للقانون .
 
 وقد سبق أن طلب رئيس الجمهورية  منذ سَنَوات بضرورة تجديد الخطاب الديني، وإلى وقتنا هذا لم تحرك مؤسسات الدولة ساكناً ولم تعي خطورة ذلك علي المجتمع المصري بأثره.
 
ويجب علي الجميع أن يتحمل مسئولياته  وإعمال مبدأ المواطنة وتطبيق دولة سيادة القانون وتعليم ثقافة قبول الاخر وتطوير مناهج التعليم  ونبذ التعصب ،  ويجب  علي  المؤسسات الدينية  أن تتحمل مسئولياتها لتجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس .
عفوا شيخ الأزهر

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع