الأقباط متحدون - BBC : السيسي أنقذ مصر من مستقبل مجهول
  • ٢١:٢١
  • الأحد , ٣ يونيو ٢٠١٨
English version

BBC : السيسي أنقذ مصر من مستقبل مجهول

محرر المتحدون ج.و

سياسة وبرلمان

٣٥: ٠٥ م +03:00 EEST

الأحد ٣ يونيو ٢٠١٨

 الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

كتب : محرر المتحدون ج . و
 استعرض موقع BBC  عربي ما أنجزه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الفترة الرئاسية الأولي

وقال التقرير يكاد يكون الفرق بين مؤيدي السيسي ومعارضيه تماما، كالفرق بين النفي والإثبات فبينما يذهب مؤيدو السيسي إلى تصويره على أنه المخلص الذي أنقذ مصر من مستقبل مجهول يشكك المعارضون أساسا في طريقة وصول الرجل للسلطة  ويصورون مرحلته على أنها من أسوأ المراحل التي شهدتها مصر عبر تاريخها.

ويجسد خطاب رئيس البرلمان المصري، الدكتور علي عبد العال خلال أداء السيسي لليمين الدستورية، رأي قطاع كبير من مؤيدي الرئيس، إذ قال عبد العال إن تصويت الناخبين بالأغلبية، لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء نتيجة ما تم من إنجازات، وأضاف عبد العال مخاطبا الرئيس "لقد وفيت بما وعدت ووضعت مصلحة مصر نصب عينك.. فترة ولِايتكم الأولى كانت حافلة بالإنجازات رغم كثرة التحديات".

ويعتبر مؤيدو السيسي وعلى رأسهم رئيس البرلمان المصري، أن الرجل استطاع استرجاع الهوية المصرية كما يقولون،كما أنه استرد مؤسسات الدولة على كل المستويات، واستعاد أيضا دور مصر الإقليمي والعربي كدور فاعل، في حين بدأ جهودا كبيرة من أجل النهوض بالاقتصاد عبر مشاريع قومية كبرى، وهم يرون أن فترة حكمه الثانية ستكون أفضل لأنه سيواصل البناء على ما تم تأسيسه.

تراجع في كل اتجاه
علي الجانب الآخر يشكك المعارضون للسيسي في كل ذلك، وهم يرون أن صورة أداء السيسي لليمين الدستورية لفترة ولايته الثانية، كفيلة بنسف كل ما يقوله المؤيدون، ويرى المعارضون أن الرجل وصل إلى مقر مجلس النواب المصري وسط جيش من الحراسة، ويبرزون في هذا المجال ما تداوله المصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن كيف كانت الطائرات الحربية تحلق فوق العاصمة، طوال أداء الرئيس ليمينه الدستورية في إشارة إلى مدى انعزال الرئيس عن القطاع الأكبر من الشعب المصري.

ويرى المعارضون أيضا أن سياسات الرئيس المصري خلال ولايته الأولى، أضرت بالبلاد من الناحية الاقتصادية والسياسية، فعلى المستوى الاقتصادي، أدت إلى تراجع كبير في الاقتصاد، وفقدان الجنيه المصري ما يقارب الستين في المائة من قيمته، في حين أن المشروعات الكبرى، التي أطلقها السيسي لم يكن لها عائد اقتصادي يذكر، خصوصا مشروع توسعة قناة السويس الذي افتتح في أغسطس/آب 2015.

وعلى صعيد الحرب على الإرهاب يرى المعارضون، أن سياسات الرئيس المصري في هذه الحرب في سيناء أثبتت فشلها، في وقت تحدثت فيه عدة منظمات حقوقية دولية عن تجاوزات يرتكبها الجيش بحق سكان المنطقة.

وعلى صعيد الحريات العامة يعتبر معارضون السيسي أن فترته الأولى شهدت أكبر انتهاكات في مجال حقوق الإنسان ويتحدثون بشكل خاص عن وصول عدد المعتقلين في مصر حتى الآن ومنذ بداية فترة حكم الرئيس المصري إلى ما يقارب الستين ألف معتقل.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت السلطات على نشطاء سياسيين من بينهم المدون البارز وائل عباس، وشادي الغزالي حرب، الذي برز خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وحازم عبد العظيم، الذي كان مسؤولا في لجنة الشباب بحملة السيسي لانتخابات 2014 قبل أن يصبح من منتقديه.

تحديات الولاية الثانية
وبعيدا عن الجدل بشأن إيجابيات وسلبيات الرئيس المصري، فإن الجميع يتفقون على
وبينما يرى مؤيدو الرئيس السيسي أن الرجل امتلك الجرأة، لتنفيذ هذا البرنامج الإصلاحي، الذي عجز عن تنفيذه سابقوه، وأن الشعب المصري يجب أن يتحمل جانبا من التبعات، يرى معارضون أن القطاع الأكبر من الشعب المصري، بات يئن تحت وطأة ارتفاع الأسعار ونسب الفقر المتزايدة.

ويبدو الجانب الأمني من وجهة نظر مراقبين، مرتبط ارتباطا وثيقا بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، المتفق بشأنه مع صندوق النقد الدولي، إذ أن زيادة الدولة لقبضتها الأمنية من أجل إلزام الناس بالإجراءات، ربما يؤدي إلى حالة من الانفلات من وجهة نظرهم، خاصة في حالة وصول الأمر إلى عدم توافر الحاجات الأساسية لقطاع كبير من الناس.