الأقباط متحدون - لم يقم أحد مثله
  • ١٤:٠٧
  • السبت , ٢ يونيو ٢٠١٨
English version

لم يقم أحد مثله

سامية عياد

مع الكرازة

١٤: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨

الرب يسوع بعد قيامته
الرب يسوع بعد قيامته
 عرض/ سامية عياد
 
قام الرب يسوع من الأموات ولم يقم أحد مثله ، كانت قيامته فريدة من نوعها تميزت بسمات انفردت بها دون غيرها ...
 
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "قام ولكن" حدثنا عن السمات التى تنفرد بها قيامة الرب يسوع دون غيرها ، أولا: الرب يسوع هو الوحيد الذى أقام ذاته بقوته الذاتية دون أن يطلب عنه أحد أو يصلى له أو يقف عند قبره أو يفتح له الباب ، بينما القيامات الأخرى لم يقم أحد بقوته دون مساعدة ، ثانيا: الرب يسوع قام بجسده الذى تحول الى جسد روحانى ممجد ، أول من قام ولم يمت مرة أخرى لأنه قام بجسد روحانى غير قابل للموت ، محتفظا بآثار الجروح فى جسده الممجد ، وهى معجزة فريدة لن تتم مع أحد ألا المسيح فجميعنا سنقوم بلا عيوب.
 
ثالثا: لم يظهر الرب يسوع بعد قيامته إلا لمن يريده ومن يحبه ومن يقبله ومن يبحث عنه ، لذا ظهر لمريم المجدلية ومريم الآخرى لأنهما أكثر من ذهب لرؤيته ، ظهر لبطرس لإعادته لوضعه ، ظهر للتلاميذ أحبائه ليزيل خوفهم ، ظهر لتلاميذى عمواس ليردهم الى التلمذة ، ظهر لتوما ليزيل شكه ، ظهر للتلاميذ أربعين يوما ليعلمهم ويسلمهم كل ما يختص بملكوت الله والكنيسة ، فالله يظهر لمن يريد رؤيته وقد يرى فى بعض الناس استعدادا فيظهر لهم مثل شاول الطرسوسى الذى كان يحتاج الى تصحيح مسار.
 
ولكن هل قمنا مع الرب يسوع ؟ كما ذكرنا فى حلقات سابقة أن قيامة الإنسان من الموت تتم من خلال الإيمان الحقيقى بالله والثقة به فى كل مواقف الحياة ، المعمودية التى هى ميلاد جديد ، التوبة ، فهى قيامة من موت الخطية ، التناول ، فمن يتناول يحيا الى الأبد وهو يقيمه ، نقوم أيضا معه من خلال احتمال الضيقات والألم والمرض ، نقوم معه بالأمل والرجاء فاليأس موت والأمل قيامة ، نقوم معه بالفرح فكما أن الحزن موت هو أيضا قيامة .