الأسرار المقدسة.. قيامة من الموت
سامية عياد
٢٣:
١٢
م +02:00 EET
الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨
31/5/2018
عرض/ سامية عياد
العبور من الموت الى القيامة هو الهدف الذى جاء المسيح من أجله ، تجسد ومات وقام لكى يهبنا الحياة الجديدة ، والغلبة على الخطية التى هى موت ، من خلال عمل الروح القدس فى الأسرار المقدسة يتحقق لنا القيامة من الموت ..
القس ابراهيم القمص عازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ببنى سويف فى مقاله "القيامة والأسرار المقدسة" وضح لنا أن الروح القدس فى كل سر من الأسرار المقدسة يحقق بطريقة فعالة ومحسوسة إحياء ذكرى موت المسيح وقيامته ، ويجعل هذا الحدث حدثا حيا وفعالا لا يخص الماضى بل والحاضر أيضا ، فيختبره شخصيا كل المؤمنين فى كل زمان ومكان ، فالمعمودية هى شركة فى موت المسيح وقيامته ، فالطفل فى جرن المعمودية يحاط به الموت ولكنه يخرج منه بعهد جديد وحياة جديدة مع الله ، سر الميرون هو احتفال بقيامة الرب يسوع من الموت حيث يشترك الطفل فى موت المسيح وقيامته عندما يرشم المعمد 63 رشما بالصليب ندشنه ونسكنه روح الله فيصير مكرسا ومخصصا ومدشن لله.
سر الإفخارستيا هى بعينها ذبيحة الصليب ، الخبز المكسور والدم المسفوك وعندما يسكن فينا المسيح ونتحد به نأخذ حياة القيامة بعد أن كنا أمواتا بسبب الخطية ، سر التوبة والاعتراف فمن يعترف بخطاياه ويتوب عنها بمثابة موت وقيامة لأن الخطية موت والتوبة عنها قيامة ، سر مسحة المرضى يتم شفاء الجسد حيث يأخذ الإنسان عمرا جديد وحياة جديدة ، هو كان ميتا بالخطية ولكنه تاب واعترف فغفرت له خطاياه وقام من الموت الروحى وشفى من أوجاع الجسد ، سر الزيجة ، إشباع مقدس للغرائز عن طريق الزواج ، فلو عاش الإنسان فى الخطية سوف يخطىء والخطية هى موت ، سر الكهنوت هو قيامة من الموت فعمل الكاهن هو عمل المسيح له المجد إذ يقيم الخاطىء من الأموات ويجعله يحيا فى ملكوت الله.