مديحة يسري.. رفضت تقبيل يد الملك فاروق
فن | المصري اليوم
الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨
تميزت الفنانة الراحلة مديحة يسرى بالكبرياء والشجاعة، ووثّقت الصفحة الرسمية للملك فاروق على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» حكاية جمعت بين سمراء النيل والملك فاروق، حينما تلقت مديحة يسرى اتصالاً من الفنان سليمان بك نجيب، وكان آنذاك مديراً للأوبرا المصرية، يخبرها فيه بدعوتها لحضور حفل مع الملك لمشاهدة عرض لفريق باليه الأوبرا، فرحبت بالدعوة، حيث كانت المرة الأولى التى تدخل فيها إلى القصر الملكى، وكان من تقاليد الحفل أن يقبل الجميع يد الملك، وفعلاً كان يجلس على كرسى ويمر الجميع من أمامه، فيلقون التحية قبل أن ينحنوا لتقبيل يده، وعندما جاء الدور على مديحة يسرى اكتفت بالسلام وحيّت الملك قائلة: «أهلاً يا مولانا»، ما دفعه لسؤال سليمان نجيب عن اسمها وعملها، فأخبره أنها مديحة يسرى الممثلة الشابة.
وعندما مرت «مديحة» متجهة لتناول طعام العشاء مع الضيوف لحق بها سليمان نجيب سريعاً، وقال لها: «مديحة انتى إزاى تسلمى على جلالة الملك من غير ما تبوسى إيده؟!»، فردت بثقة، «لو الدعوة مكتوب فيها انى لازم أبوس إيد الملك ماكنتش جيت»، فقال «سليمان»: «لكن ده العرف وكل الناس عملت كده»، فكان جوابها قاطعاً: «أنا لا أقبل إلا يدى أبى وأمى فقط».
وأنهى سليمان نجيب حديثه معها بابتسامة باهتة، لتقرر «مديحة» بعدها مغادرة القصر فوراً، رافضة تناول أى طعام فى قصر الملك كنوع من الاحتجاج.