الأقباط متحدون - البيئة: لأول مرة بمياه البحر الأحمر رصد ظهور الحوت الأزرق ونتابع أسباب دخوله
  • ١٤:١٣
  • الخميس , ٣١ مايو ٢٠١٨
English version

البيئة: لأول مرة بمياه البحر الأحمر رصد ظهور الحوت الأزرق ونتابع أسباب دخوله

٠٣: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨

 ظهور الحوت الأزرق
ظهور الحوت الأزرق
كتبت – أماني موسى
 
تتابع وزارة البيئة باهتمام بالغ ظاهرة رصد ظهور الحوت الأزرق بمنطقة خليج العقبة، والتي تحدث لأول مرة في مياه البحر الأحمر، حيث أصدر الدكتور خالد فهمي وزير البيئة توجيهاته لفرق الرصد الميدانية بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء بمتابعة رصد الحوت وتصويره وتتبع حركته في مياه البحر الأحمر.
 
ويعد الحوت الأزرق أحد أكبر الكائنات البحرية حجمًا ومدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، والحوت الذي تم رصده يعرف بالحوت الأزرق القزم ( بريفكودا ) أحد أنواع الحيتان الزرقاء ويصل طوله إلى 24 متر بينما يصل طول الحوت الأزرق إلي 30 مترًا.
 
ويعد الحوت الأزرق من أكبر الثدييات البحرية الموجودة في البحار والمحيطات، كما أنه أكبر كائن على وجه الأرض وينتشر انتشارًا واسعًا بمعظم
المحيطات والبحار، بينما يندر وجوده بالبحر الأحمر حيث أنه غير مسجل على الإطلاق بالبحر الأحمر، ويصل طوله إلى 35 متر وأعلى وزن تم تسجيله بلغ 173 طن، يتميز بأن لونه أزرق رمادي من الظهر وذو درجة مضيئة في البطن، طويل نحيل الجسم، كان يتم اصطياده حتى وصل إلى درجة قريبة من الانقراض، وتم وضعه تحت الحماية عام 1996.
 
وتم تقدير أعداده عام 2002 بأعداد من 5000 وحتى 12000، كما أن تقديرات الإتحاد الدولي لصون الطبيعة قدرت أعداده ما بين 10000 و25000, تصل السرعة الطبيعية للحوت الأزرق في المحيطات 20كم/ساعة بينما تزيد وتصل إلى 50 كم/ساعة عندما يكون فئ مجموعة.
 
والحيتان هي أنواع من الثدييات البحرية المعروفة بهجرتها المستمرة حول العالم من اجل الغذاء والتكاثر، تتغذي هذه الأنواع من الحيتان علي القشريات الصغيرة وتعيش في جميع المحيطات حول العالم وتأتي ظاهرة ظهور هذا النوع من الحيتان في البحر الأحمر من الظواهر النادرة والفريدة والتي سيقوم خبراء البيئة البحرية بوزارة البيئة بدراسة أسبابها وتحليل نتائجها خلال الأيام القادمة تزامنًا مع متابعة ورصد تحركات الحوت الأزرق القزم في منطقة البحر الأحمر.
 
تتغذى الحيتان الزرقاء أساسًا علي أنواع من القشريات (الكريل) يصل أقصى طول لها 2سم شبيهة بالجمبري، إلى جانب أعداد قليلة من أنواع أخرى من القشريات (مجدافيات الأرجل)، وتغذية الحوت الأزرق موسمية حيث يتغذى على الكريل في المناطق الغنية به في مناطق القطب الشمالي قبل أن يهاجر إلى مناطق التزاوج في المياه الدافئة بالقرب من خط الاستواء.
 
وطبقًا للإتحاد الدولي لصون الطبيعة فإن الحوت الأزرق مصنف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض على الرغم من وضعه تحت الحماية طبقًا للاتفاقيات الدولية وتجريم صيده، بالإضافة لعدم وجود أعداء طبيعية له إلا بعض التسجيلات لهجمات من الحوت القاتل، إلا أن الحوت الأزرق يتعرض للعديد من المهددات مثل اصطدامه بالسفن الكبيرة في المحيطات، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية من خلال زيادة نسبة المياه العذبة بالمحيطات واعتماد الحيتان الزرقاء على التغير في درجات الحرارة خلال وقت الهجرة للتزاوج حيث يقضى الحوت الأزرق الشتاء في المناطق الدافئة جنوبا ويقضى صيفه في المناطق الباردة شمالا، لذا قد يرجع سبب رصد ظهور الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر الدافئة إلى كونه قد ضل طريقه أثناء محاولة الوصول إلى مناطق باردة شمالا .
 
كما يعتبر هذا النوع من الحيتان غير مفترس ولا يشكل خطورة علي البشر ولا يهاجم البشر، ولكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة، لذا تهيب وزارة البيئة بالمواطنين حال رؤية الحوت الابتعاد عنه مسافة كبيرة وعدم السباحة بجواره، وتقوم وزارة البيئة من خلال فرق الرصد الميدانية برصد ومتابعة حركة الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر وتحليل أسباب ظهوره بها.