الأقباط متحدون - جبريل «داعية الدم والجنس»
  • ٠١:٣٩
  • الاربعاء , ٣٠ مايو ٢٠١٨
English version

جبريل «داعية الدم والجنس»

مقالات مختارة | سحر الجعارة

٣٥: ٠٧ ص +02:00 EET

الاربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٨

سحر الجعارة
سحر الجعارة

خرج «محمد جبريل»، القارئ الشهير للقرآن الكريم، والإخوانى «المخلص» لجماعته الإرهابية، خرج من قمقمه المظلم شامتاً فى ألم المصريين لإصابة «أيقونة الحب» اللاعب الأشهر «محمد صلاح»، فى المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا.. وكتب الإرهابى الذى يتخفى فى عباءة «شيخ» تغريدة على تويتر يقول فيها: (سبحان الله.. عجبت لاهتمام الناس بالنهائى الأوروبى عن لقاء ربهم بصلاة التراويح فعاقبهم ربهم بالجزاء والظالم راموس فأصاب اللاعب شفاه الله وعافاه، فلا هم فرحوا باللهو، ولا هم فازوا بلقاء ربهم ونالوا الأجر والثواب؟ وشتان بين الحالتين!! اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون)!!.

تصور «جبريل» أن الشعب المصرى نسى صلته الوثيقة بالإخوان، ووقفته الشهيرة فى «ميدان التحرير» إلى جوار القيادى الإخوانى «صفوت حجازى»، وهو يدعو للجاسوس المعزول «محمد مرسى».. وأسقط من حساباته سقطته الدينية حين حول «صلاة القنوت» فى ليلة 27 رمضان عام 2015 للهجوم على الدولة والجيش والشرطة.. والدعاء على الإعلاميين والسياسيين، وحول «منبر» مسجد «عمرو بن العاص» إلى منصة إرهابية تغتال سماحة الإسلام وتحرض على الاغتيال وترويع الآمنين.. وقرر إهدار دماء شعب بأكمله لأنه أسقط «الفاشية الدينية» التى كان يتعبد «جبريل» فى محرابها.

وبعد هذه الواقعة قال وزير الأوقاف دكتور محمد مختار جمعة إن دعاء «جبريل» كشف الوجوه المتلونة التى تسقط واحداً تلو الآخر، وأكد أن هناك تعليمات بالالتزام فى دعاء القنوت بما ورد عن النبى، لكنه حول الدعاء «خطبة سياسية».. وبالفعل تم بعدها منع «محمد جبريل» من اعتلاء المنابر فى شهر رمضان.

دعونى الآن أقارن ما قاله «جبريل» من خطاب كراهية للمصريين، وهو يتعجب فى تغريدته من: (اهتمام الناس بالنهائى الأوروبى عن لقاء ربهم بصلاة التراويح).. متخيلاً أن المولى عز وجل «عاقبنا» بإصابة «محمد صلاح».. رغم أنه كان يعمل لحساب جماعة تصلى ثم تقتل.. وتصفى من يخرج عن صفوفها، جماعة تفكك الأوطان وتستحل الأعراض باسم الإسلام!.

فى عام 2004 كنت أعمل فى جريدة «صوت الأمة»، التى كان يترأس تحريرها الكاتب الكبير «عادل حمودة»، وكان الدكتور «محمد الباز»، رئيس تحرير «الدستور» مستشاراً للتحرير آنذاك، وحضرت إلى مقر الجريدة سيدة منتقبة سجلت شكواها واعترافاتها مع «الباز».. واحتلت الشكوى مانشيت الصفحة الأولى، بعنوان: «بلاغ للنائب العام وشيخ الأزهر اعترافات منتقبة على شريط كاسيت.. شيخ تليفزيونى شهير يغرر بنساء المسلمين!».. وكتب «الباز» فى موضوعه أن «الداعية» مارس الجنس مع سيدة لمدة عامين كاملين فى فنادق خمس نجوم بعد أن أوهمها أنها زوجته على سنة الله ورسوله، وبعد أن اختلفا طردها وأنكر أنها زوجته وهدد بتلفيق قضية آداب لها.. وروت السيدة الثرية فى اعترافاتها المسجلة كيف استدرجها، وأقنعها بأنه كلف المحامى الخاص به لاستكمال وثائق الزواج، وبالفعل عاشرها معاشرة الأزواج وعندما طلبت منه وثيقة الزواج قال لها: (أنت لا تعرفين شيئاً فى أمور الدين، والمسلمون الأوائل كانوا يفعلون مثلما أفعل الآن)!.

المهم أن الجريدة لم تذكر اسم الداعية، «ولكن يكاد المريب يقول خذونى».. فـ«الداعية الدونجوان»، الذى كان يبيع الفتاوى والأشرطة على الإنترنت من خلال موقعه «جبريل مول».. اضطر إلى نشر إعلانات «مدفوعة» فى الصفحات الأولى للصحف المصرية، لتعرى حقيقته، بصورة له وهو يكاد يبكى فيها من شدة الورع وتحتها كتب (يعلن ويحذر الشيخ «محمد جبريل» من أنه لا توجد علاقة أو صلة بينه وبين ما نشرته وتناقلته إحدى الصحف «يقصد جريدة صوت الأمة» وأنه لم تصدر عنه أى تصريحات فى هذا الموضوع المشين) هل كان إقصاء «جبريل» عن المنابر غضباً إلهياً لأنه استغل صلاة «التراويح» للدعاء والتحريض على القتل؟

لقد فشل «جبريل» فى كسر «الإجماع الشعبى» على حب «صلاح»، وتعليق فرحتهم فى رقبته.. لكنه أسقط ورقة التوت الأخيرة عنه.. وذكر الناس بالرائحة الكريهة لحياته الشخصية.. ووضع الناس فى مقارنة بين صلاح «أيقونة الحب».. وجبريل «داعية الدم والجنس»!!
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع