مصادر تكشف سبب فشل بث مباريات مصر بكأس العالم على التليفزيون

قالت مصادر بالهيئة الوطنية للإعلام، إنه لا توجد مفاوضات حاليًا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بشأن حصول التليفزيون المصري على حقوق بث مباريات كأس العالم.

وذكرت المصادر، في تصريحات خاصة لمصراوي: أصبح من الصعب أن يبث التليفزيون المصري مباريات كأس العالم المقبلة، نظرًا لبيع البطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصريًا لشبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، مع ارتفاع المقابل المادي المطلوب لبيع مباريات الدور الأول من البطولة، والذي وصل إلى 20 مليون دولار.

وأضافت المصادر، أن الإمكانيات المتاحة بالتليفزيون المصري في الوقت الحالي، لا تسمح لتوفير هذا المبلغ في إطار خطة الإصلاح والتطوير التي تقوم بها الدولة لمبنى ماسبيرو.

من جانبه، قال هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، في تصريحات له أثناء تواجده مع بعثة المنتخب المصري في الكويت: "أصبح من الصعب إذاعة مباريات المونديال المقبل على التليفزيون المصري".

وتابع: "التكاليف طائلة والمقابل المادي عالٍ للغاية، لذلك أمر بث مباريات كأس العالم على التليفزيون المصري أصبح صعبًا".

وتنطلق منافسات بطولة كأس العالم في روسيا، 14 يونيو المقبل، بمشاركة منتخب مصر في هذا المحفل.

ويقع منتخب مصر في المجموعة الأولى بالمونديال، برفقة منتخبات روسيا وأوروجواي والسعودية.

وبدأت أزمة بيع حقوق البث في بطولة كأس العالم، بعدما توجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لاحتكار جهة واحدة لحقوق البث بعد بطولة كأس العالم 1998 في فرنسا، حيث كان متعاقدًا في السابق اتحاد الإذاعات والتليفزيونات العربية مع فيفا" على حقوق بث البطولة لمدة 20 عامًا، بدءًا من بطولة 1978 وحتى بطولة 1998.

ومن مونديال 2002، بدأت معاناة جماهير الكرة العربية مع أزمة التشفير واحتكار إشارة البث في جهة واحدة، بعدما تم احتكاره لدى شبكة "ART" التي باعت حقوق بث مونديال 2010 إلى قنوات الجزيرة الرياضية "beIN sport" والتي استمرت فيما بعد بتشفير البث حتى البطولة المقبلة في روسيا 2018.

وتمكنت مجموعة "كانال بلوس" الفرنسية، من احتكار حقوق النقل المشفر لمباريات بطولة كأس العالم 2018، إلى القارة الإفريقية، على أن يكون البث بالفرنسية ويمتد إلى كل دول جنوب الصحراء الكبرى، باستثناء جنوب إفريقيا ونيجيريا.

ومن المقرر أن تنقل "كانال بلوس" مباريات كأس العالم 2018 إلى أكثر من مليوني مشترك في القارة السمراء مدفوع الأجر، وذلك بالاشتراك مع ستار تايمز، وسوبر سبورت، وإيكونيت ميديا.

وأعلنت إدارة قنوات "بي إن سبورتس" الحاصلة على حقوق بث مباريات المونديال في الشرق الأوسط عن السماح للمغرب بنقل مباريات منتخبها عبر قنواتها مقابل ما يقرب من 20 مليون دولار.