الأقباط متحدون - صلوا من أجل الامل: محمد صلاح
  • ٠٨:٢٦
  • الأحد , ٢٧ مايو ٢٠١٨
English version

صلوا من أجل الامل: محمد صلاح

سليمان شفيق

حالة

٥٨: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨

محمد صلاح
محمد صلاح

 سليمان شفيق

اشجع ريال مدريد منذ (45) عاما ،ولكن بالامس كنت لا اشجع لا الريال ولا ليفربول ، بل اشجع محمد صلاح ، وحينما تضافرت شركات المراهنات والمافيا علي فوز الريال ، ضرب محمد صلاح تحت رعاية الحكم ، كانت سقطت صلاح لها وقع علي قلبي ودموعي، ليس كلاعب موهوب ولا الصبغة الدينية التي يحاول البعض اصباغها علية .. بل لانة أمل ملايين من المصريين بتخطون بة كل ظروفهم الصعبة ، نعم لم يهتم الخميس الماضي  الناس ،لا بالازمات

الاقتصادية الخانقة ، ولا بالحر الشديد ، ولم يهتموا بالحزب المولود ولادة قيصرية للمنافسة علي الجلوس في المقاعد الامامية لولي الامر، ولا بالموائد الخاصة بأمراء السياسة وبارونات الاعلام ، و لا  البرامج المؤجرة لابراز" مماليك"  كل المراحل ، تركت ملايين المصريين كل ذلك وجلسوا علي المقاهي أمام التليفزيون يشجعون  ويدعون لمحمد صلاح ، اي ان كانت الاسباب ، فأن محمد صلاح ، الفتي الريفي الفقير ابن الخمس وعشرين عاما ،أفضل لاعب في الدوري الانجليزي 2018 ، الذي تم تصعيدة من نادي العمال المقاولون العرب بعد ان رفضتة اندية الكبار،بعدها شارك في منتخب مصر للشباب في اولمبياد لندن 2012في المنتخب الاوليمبي ومنتخب مصر في التصفيات الافريقية 2013، و2017 ، محمد صلاح من مواليد 22 يونيو 1992. ولد في قرية نجريج، في عمق دلتا النيل، محافظة  الغربية ،تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، إذ كان والداه يعملان في وظيفتين حكوميتين،لعب صلاح في البداية مع فريق في بلدة بسيون ثم انتقل إلى فريق في مدينة طنطا قبل أن يلتقطه نادي المقاولون حيث أمضى قرابة خمس سنوات، ومنه إلى رحلة احتراف في الخارج بدأت مع نادي بازل السويسري في 2012.

كل تلك المعطيات العصامية اعطت حب الناس لة ، لانة أمل رياضي نشأ وترعرع بعيدا عن بيزنس اصحاب الهتاف لمن يدفع ، وأمل لشباب فقير ومتوسط يبحث عن النجاح بعيدا عن احناء الرؤوس امام " مماليك كل العصور" أو الاتجار بالمبادئ لاصحاب البيزنس ، حتي من يفتخرون بة لاسباب دينية فهم يفعلون ذلك لعجز السياسة وعدم وجود حتي رمز من " تجار التدين الشكلي " يصلح أن يكون قدوة ، لذلك فجر محمد صلاح أمال واحلام الملايين في أن يكون الملعب بديلا للحياة السياسية او الاقتصادية ، ولذلك التي كسرت ليست يد محمد صلاح بل ايادي الامل والثقة في الرمز .

من أجل كل هؤلاء ، قم يابني الجميل البطل صلاح من أجل شعبك
دعني ادعو لك بالعودة يا حبيبي