2000 قبطيًا يهتفون: "بالروح بالدم نفديك يا سيدنا"
حركة "أقباط بلا قيود" تطالب بالقصاص العادل لشهداء إمبابة في وقفة بالشموع داخل الكاتدرائية
كتب: هاني سمير

توافد ما يقرب من ألفي قبطيًا على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لحضور أول عظة للبابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- بعد عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية، وعقب دخوله قاعة الأنبا رويس هتف الأقباط "بنحبك يابابا بنحبك يابابا"، وأيضًا "بالروح بالدم نفديك ياسيدنا"، وسط زغاريد القبطيات.

وعندما قال أحد الأقباط إنه متزوج منذ 12 سنة ولم ينجب ويسكن بجوار ساحر، وأحد أقاربه نصحه بأن يعطي الساحر 500 جنيهًا حتى يستطيع الإنجاب، قال بطريرك الكرازة المرقسية: الإنجاب في يد الله وليس في أيدي السحرة الذين لا يملكون القدرة على جعل الناس ينجبون أو منعهم من الإنجاب، وداعبه قائلًا: إن أعطيته 500 جنيهًا سيقول لك هذا المبلغ لتنجب بنتًا وإن أردت ولدًا ادفع 700!.

وحول ما سيكتبه "نظير جيد" المؤرخ عن "البابا شنودة الثالث" البطريرك، قال قداسته إن "نظير جيد" لم يكن يتوقع أن يصبح "البابا شنودة"، ولذلك فمن الطبيعي ألا يكتب عنه، و"علشان أتكلم عن نفسي عايز كتاب والحاجات دي سيبتهالكم انتم".
ولكن البابا شنودة استشاط غضبًا عندما وجه له أحد الأقباط تساؤلًا: هل يصح أن يقول أسقف عن أسفار الكتاب المقدس إنها أساطير وتخاريف؟.. ورد: "لا أحد يجرؤ أن يقول ذلك ولو حد من الأساقفة عمل كده يا ريت ياخذ باله من نفسه".


ونصح البابا شنودة أحد الشباب بالزواج من فتاة بكنيسة بعيدة عن الإيبارشية التي يسكن بها، وذلك بعد شكوى هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 32 سنة وخريج كلية من كليات القمة، لكن أحد الكهنة يتدخل دائمًا بالتشكيك فيه لدى أسرة أي فتاة يتقدم لها، وقال البابا موجهًا حديثه للشاب إن أفضل حل أن تتزوج من فتاة بكنيسة أو بإيبارشية أخرى، لا يستطيع هذا الكاهن الوصول لأسرتها.

وطالب البابا شنودة الأقباط بإطعام الجوعى وتلبية احتياجات المحتاجين بجانب إعطاء النقود للكنيسة.. جاء ذلك ردًا على تساؤل: هل نطعم جائع ونكسي عريانًا أم نعطي النقود للكنيسة؟، وأضاف البابا: "افعلوا هذه ولا تتركوا تلك".

وأكد البابا إن المسيحية لا تقبل الربا لكنها تقبل أرباح البنك، لأنه يتاجر بها ويربح منها، لكن لو فقير احتاج للمال فلا نأخذ منه ربا ولكن نعطيه المال.
وعقب عظة البابا نظمت حركة "أقباط بلا قيود" وقفة صلاة وتسبيح بالشموع، وذلك بمناسبة مرور 40 يومًا على حادث إمبابة الذى قتل فيه 12 مواطنًا معظمهم من الشباب، بمشاركة عدد من المرنمين المَعروفين من بينهم "ساتر ميخائيل"، و"نيفين شُكرالله"، و"مريم شوقي"، و"سارة معروف"، و"عماد خيري"، وشادي شوكت"، وكذلك عدد من الشعراء. وطالبت الحركة بالقصاص العادل لدماء الشُهداء.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :