عصام نسيم
كنيسة آباء فالاب الأسقف او القس يلقب بلقب أب قبل رتبته الكهنوتية و لو فقد ابوته تحول الكهنوت الي وظيفة كما قال أحد الاباء .
وهناك دائما في كنيستنا القبطية آباء مباركين مميزين أحبوا الشعب وخدموا الرعية لذلك سجل ويسجل تاريخ كنيستنا أسماءهم بحروف من نور يظلوا أنوار تنير للجميع ويظلوا قدوة لأجيال وأجيال
أحد هؤلاء الاباء المميزين هو الأسقف المحبوب صاحب الوجه المفرح والقلب الحنون سيدنا انبا موسى أسقف الشباب وحبيب الشباب بل والشعب القبطي ولا أبالغ وأقول حتى غير المسيحيين يحبون جدا الانبا موسى أسقف الشباب.
الانبا موسى هو علامة فارقة في تاريخ كنيستنا المعاصر في خدمة الشباب فقد أسس ونهض ووضع الأسس لهذه الخدمة التي اوكله لها ابونا الحبيب قداسة البابا شنودة الثالث منذ 38 عام .
منذ ايام كانت احتفالية مئوية مدارس الأحد وفيها وقف الرائع دكتور طارق حجي يتحدث عن محطات التعليم في الكنيسة المعاصر وذكر ثلاثة محطات هي الكلية الاكليركية ومدارس الأحد ثم اسقفية التعليم التي أسسها البابا كيرلس ويكون الانبا شنودة أسقف التعليم اول أسقف لها ، وهنا أكمل هذه المحطات وأقول ان تأسيس اسقفية الشباب على يد العظيم في البطاركة البابا شنودة واختياره ليكون اسقفها الانبا موسى عام 1980 هي محطة أخرى تضاف الى محطات نهضة التعليم في كنيستنا .
هذه الأسقفية الجديدة والتي كبرت وترعرعت وانتشرت في طول وعرض الكرازة لتكون صوت ومتنفس الشباب وتكون خدمتها الرائعة موجهه للشباب وكان الشعار الرائع لقداسة البابا شنودة كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل .
ولا أبالغ أن كنت اسقفية الشباب هي نقلة كبيرة وهامة جدا في خدمة مدارس الأحد في المئة سنة
وقد كان ومازال أسقف الشباب كتلة من العمل النشط الذي لا يتوقف وقد نقل هذه الروح الي الأسقفية لتكون الأسقفية خلية من النحل لا يتوقف العمل بها طوال العام .
من مهرجان الكرازة الذي لا يوجد كبير او صغير في مصر لم يشارك في مسابقاته سواء الروحية او الرياضية .
الي وضع المناهج لمدارس الأحد بمراحلها المختلفة .
الي كورسات تعليمية في شتى المجالات ومؤتمرات للعقيدة والشباب وندوات في كل ربوع مصر .
ان أحببنا أن تصف اسقفية الشباب فادق وصف لها هي اسقفية العمل والنشاط .
هي في عمل لا يتوقف منذ ثمانية وثلاثين عاما
وكل هذا كان بفضل ومجهود وعمل وتوجيه وروح الانبا موسى .
أما عن شخصية الانبا موسى المتميزة والتي يشعر بها ليس فقط من تعامل معه بل الذي يسمعه هي شخصية فريدة لا تتكرر كثيرا .
شخصية مفعمة بالنشاط حتى في عز التعب والمرض .
شخصية مفعمة بالفرح والمرح والسلام الداخلي والذي ينعكس على كل من يقابل سيدنا ويتحدث معه .
شخصية مشجعة الي أبعد الحدود لدية طاقة من الحب والتشجيع نادرا ان نجدها في إنسان .
شخصية محبة للجميع وقابل للكل ومحتمل الكل .
شخصية محبة للكنيسة بأقصى درجة ويريد لها كل خير يشعر بالكنيسة وأبناءه لذلك فهو اب حقيقي.
شخصية عفة اللسان فمستحيل ان تجده ينطق باساءة لأحد أو يهاجم أحد ، فهو محب للكل لذلك يحبه الكل .
لقد شرفت في السنوات الأخيرة بالخدمة مع هذا الأب الحنون الرائع واكتشفت الكثير والكثير في شخصيته أشياء ربما كنت اسمع عنها في الكتب لاباء كنيستنا وجدتها في هذا الأب والأسقف الأمين .
في عيد تأسيس اسقفية الشباب .
وعيد رهبنة سيدنا والذي كان منذ أسابيع قليلة .
وبمناسبة رجوع سيدنا من فحوصات طبية في إنجلترا .
نقول لسيدنا كل سنة و نيافتك بكل خير وسلام وتظل دائما قلب الكنيسة النابض بالحب، وتظل دائما الاسفف المحبوب اسقف الشباب الانبا موسى الأبيض القلب .