كريم كمال يكتب: مخططات هدم الكنيسة القبطية
مقالات مختارة | بقلم:كريم كمال
٢١:
١٢
م +02:00 EET
السبت ٢٦ مايو ٢٠١٨
بقلم : كريم كمال
قال رب السيد المسيح ( على هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 18: 16) ) وقال ايضا ( ( ( السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مت35:24) ) ومن كلام الله الذي لا يزول ان لا احد يستطيع هدم كنيسته التي بنائها بدمه الكريم علي صخرة الايمان .
الهجوم علي الكنيسه ليس وليد اليوم بل بدأ منذ تاسيس الكنيسه حيث لا يترك الشيطان فرصه لتشكيك المؤمنين في العقائد والطقوس ورجال الكهنوت والا وقد استغلها افضل استغلال مستغل وجود نفوس مريضة في كل زمان ومكان وعصر البابا اثناسيوس الرسول القديس يوحنا ذهبي الفم خير دليل علي حروب الشيطان ضد الكنيسة منذ قديم الزمان .
ومن عصر الي عصر اختلفت شكل الحروب ولكن يظل الهدف واحد وهو هدم الكنيسة وقد نال الكنيسة القبطية الارثوذكسيه قسط وفير من تلك الحروب القاسيه التي تحاول زعزعه ايمان ابناء الكنيسة في كل شي ومع تطور الزمن بدات الحروب تاخذ يشكل جديد من خلال استغلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعه ووسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت اداء رئسية في تشيك ابناء الكنيسة في كل الامور .
بدات هذه الحروب تاخذ منحني جديد منذ عهد الراحل العظيم قداسه البابا شنودة الثالث البطريك ال 117 في سلسله باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية حتي وصلت الي تقليب الدولة عليه ومحاولة اثارة الشعب علية في احيان اخري ولكن تلك الحروب انتهت بانتصار الكنيسة بفضل ايمان الرجل وبقوة الصلاة ودائما كان يقول ( أنا أريد أن أصمت لكي يتكلم الله ) وقد تحدث الله بالفعل في كثير من العجائب في عهدة .
ومع الاختيار الالهي لقداسه البابا تواضروس الثاني البطريرك ال 118 في سلسله باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية بدات نوع اخر من الحروب تنال من الرجل من اول عقيدته الي ادارته وتنوعت شكل الحروب بين بث الاخبار الكاذبة من خلال بعض المواقع الاخبارية التي يتم تمويلها من جهات مشبوهة لهدم الكنيسة القطبية المصرية الوطنية في مخطط يستهدف مصر في الاساس لان هولاء يدركون جيدا ان هدم الكنيسة المصرية سيكون عامل اساسي في اثارة النعرات والفتن الطائفية .
اثارة الاكاذيب عامل اساسي في المخطط فمع كل قرار يتاخذة البابا تواضروس يتم بث الاخبار الكاذبة بان قداسته يسير عكس نهج وفكر الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث وهو امر منافي للواقع والحقيقة وان اختلف الاسلوب في العمل وهو امر طبيعي فقداسه البابا شنودة الثالث كان يختلف اختلاف كلي في الاسلوب والادارة مع الراحل العظيم قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك ال 116 ولكن في العقيدة والطقس هم واحد اسود في الدفاع عنها ومثلهم قداسة البابا تواضرس الثاني الذي يختلف عنهم ايضا في كل شي الا في الحفاظ علي العقيدة وطقس الكنيسة فهو اسد مثلهم .
ومن يبثون الاخبار الكاذبة لا يدركون ان الكنيسة تدار بشكل مؤسسي من خلال المجمع المقدس الذي له الحق في رفض اي قرار وللعلم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية في عهد البابا تواضروس علي قلب رجل واحد ولا يوجد اي خلاف بين اعضاء كما تشيع المواقع والاقلام المسمومه .
ايضا يجب ان نشير هنا الي اهم نقطة يحاول فقدي الضمير ضرب الكنيسة القبطية بها وهي تقارب الكنيسة مع الطوائف الاخري وهو امر لم يكون وليد اليوم فقد زار الفاتيكان الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث عام 1973م والتقي الراحل قداسه البابا بولس السادس واسس هذا اللقاء لحوار بين الكنيستين وايضا وقع قداسه البابا شنودة الثالث اتفاقيه مع الروم الاثوذكس عام 2001 مع الراحل قداسة البابا بترس السابع بابا الاسكندرية وسائر افريقيا للروم الارثوذكس وشكل لجنه للحوار مع الكنيسة الانجيلكنية وما يقوم به قداسه البابا تواضروس اليوم هو استكمال لمسيرة طويله هدفها الوحدة المسيحية دون تفريط في الايمان او العقيدة .
ايضا يستهدف هولاء الدور الوطني لقداسة البابا وللكنيسة القبطية والذي هو ايضا ليس وليد اليوم ولكن بدأ منذ نشاة الكنيسة وفي العصر الحديث علاقه الراحل العظيم قداسه البابا كيرلس السادس والرئيس الراحل جمال عبد الناصر خير شاهد علي وطنية الكنيسة ووقفها مع الوطن في العديد من المواقف وايضا المواقف الوطنية للراحل العظيم قداسه البابا شنودة الثالث في رفض زيارة القدس المحتلة والتصدي لمحاولات اعداء الوطن في استغلال الحوادث الطائفية خير شاهد علي وطنية الكنيسة في كل زمان في الحفاظ علي الوطن دون تفريط في حق ابنائها وهو نفس الدور الذي يقوم به قداسه البابا تواضروس اليوم وهو دور وطني وليس سياسي كما يشيع البعض لان الكنيسة القبطية الارثوكسية هي علي مر التاريخ كنيسة الشهداء والايمان والوطنية .
مخططات هدم الكنيسة القبطية الارثوكسية مخططات يتم التحضير لها بعناية فائقة لهدم الكنيسة الوطنية وبالتالي هدم الوطن وهومخطط لم ولن ينجح بفضل حماية الله للكنيسة والوطن الذي ذكر في الكتاب المقدس ( مبارك شعبي مصر اشعياء 19 ) ... احذر اعداء الكنيسة .
احذروا اعداء الوطن لان هدفهم واحد هو هدم الوطن وقائدهم واحد وهو الشيطان .