يوسف زيدان يكشف سبب مصنعه من إلقاء محاضرته بالكويت

قال الكاتب والباحث يوسف زيدان، قبل دقائق، في طريقي إلى المطار عائدًا لمصر من الكويت، بعد يومٍ واحدٍ أمضيته هناك وبعد إلغاء محاضرتي قبيل إلقائها، بسبب خبث ذيول الإخوان المتأسلمين وشراذم المتسلفين المتسلقين.
 

وتابع زيدان، في طريقي تذكرتُ المرة الأولى التي أتيت فيها للكويت، لاستلام جائزة "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" وهي المؤسسة التي يرأسها ويشرف عليها أمير البلاد، والتي حصلت على جائزتها مرتين، وتذكرتُ آخر مرة أتيت إلى هنا ، متطوعًا، لتلبية طلب حكومي كويتي لتقديم مشروع تطوير لدار الكتب الوطنية الكويتية، وتذكرتُ المرات العشرين التي أتيت فيها للكويت محاضرًا، وكيف كانت القاعات تحتشد في كل مرة بالمستنيرين من القراء وراجحي العقول، الذين يقاومون موجات التجهيل والتعصب الديني التي استشرت في الكويت بعد غزو "صدام حسين" لها. 
 

وأضاف زيدان عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، تذكرتُ ما سبق، ونويتُ عدم العودة إلى هذا البلد الطيب، مع محبتي له ولأهله الذين ابتدأوا الاستنارة في منطقة الخليج منذ الأربعينيات من القرن العشرين، وقلت في نفسي : لن آتي إلى هنا مجددًا، حتى تبرأ الكويت من سرطان التأسلم الكاذب، وأمراض المتاجرين بالدين في الدنيا.