واشنطن تلغي مشاركة الصين في التدريبات البحرية
صحافة غربية | arabic.rt.
٤٠:
٠٨
ص +02:00 EET
السبت ٢٦ مايو ٢٠١٨
"الولايات المتحدة تلغي مشاركة الصين في التدريبات البحرية" عنوان مقال كتبه فلاديمير سكوسيريف في "نيزافيسيمايا غازيتا" لأن واشنطن غير راضية عن نشاط الصين في الجزر المتنازع عليها.
يشير الكاتب، إلى أن واشنطن ألغت مشاركة أسطول الصين في أضخم تدريبات بحرية بالقرب من جزر هاواي، مع أن الصين كانت قد وافقت على إرسال سفنها الحربية في شهر يناير الماضي. تبرر واشنطن قرارها بأن الصين تستمر في إنشاء قواعد جديدة في الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. بيد أنه وفقا للخبراء ينوي الرئيس ترامب من هذا الحصول على تنازلات من الصين من خلال زيادة الضغوط في المجالين العسكري والتجاري.
وقال العقيد كريستوفر لوغين المتحدث باسم البنتاغون، "كرد أولي على استمرار الصين في عسكرة بحر الصين الجنوبي قررنا سحب الدعوة بشأن مشاركتها في التدريبات البحرية في المحيط الهادئ 2018". ولكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الخطوات اللاحقة التي ستتخذها واشنطن. بيد أنه أشار إلى وجود إثباتات تؤكد نشر الصين منظومات صاروخية مضادة للسفن في جزيرة سبراتلي، وان قاذفات القنابل الصينية هبطت في جزر بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها.
بالطبع ليس في نية الولايات المتحدة السماح للصين بفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، لذلك أجرت تدريبات بشأن حرية الملاحة فيه. وتفيد "بوليتيكو" أنه باعتقاد ترامب، الرئيس الصيني شي جين بينغ ينتهك وعوده بعدم عسكرة جزيرة سبراتلي، وان تظاهرات السفن الأمريكية في المنطقة تأكيد على أن واشنطن لن تتسامح مع هذا.
في لقاء مع "نيزافيسيمايا غازيتا" أشار ألكسندر لومانوف، كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أنهم "دعوا الصين للمشاركة في التدريبات بالقرب من جزر هاواي، للحد من نشاطها في هذه المنطقة. لقد كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يتصرف ضمن إطار "مشاركة" الصين، على أمل أن تكون مشاركتها في الفعاليات الدولية ستساعد في تعزيز النفوذ الأمريكي والغربي في السياسة الصينية. أما ترامب فإنه في جميع الاتجاهات بدءا من التجارية- الاقتصادية يعمل على تصعيد الوضع من أجل رفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية. أي أن السلطة الأمريكية الحالية بخلاف التي سبقتها، تعمل على التأكيد بأن تصرف الصين غير صحيح. وان الضغط والتهديد سيساعدان على تحسين تصرفها".
لم تنجح الاستراتيجية الأمريكية الأولى، ولن تنجح الثانية، ولكن تفاقم النزاع ليس مستبعدا. لأن الصين قدمت تنازلات كبيرة في مجال الاقتصاد، ومن غير المتوقع أن تقدم نازلات في المجالين السياسي والعسكري.
من جانبه وصف وزير خارجية الصين وانغ إي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في واشنطن مع نظيره الأمريكي، قرار واشنطن بأنه دليل على الموقف السلبي للولايات المتحدة من الصين. وأضاف، مع ذلك يجب على الجانبين الحفاظ على علاقات مستقرة، واحترام مصالح بعضهم البعض. مشيرا إلى أن على الولايات المتحدة التمسك بمبدأ "الصين الموحدة".
وقد أكد الوزير الأمريكي في رده، على اعتراف الولايات المتحدة بمبدأ "الصين الموحدة" ضمن إطار اتفاق 1970 بين واشنطن وبكين.
ولكن تبقى مشكلة تايوان قائمة، والولايات المتحدة مستمرة في بيع الأسلحة للجزيرة متجاهلة الاحتجاجات الصينية.
الكلمات المتعلقة