بطريركية أورشليم الأرثذوكسية تحتفل بتذكار ظهور علامة الصليب في سماء أورشليم
محرر المتحدون ا.م
٤١:
١٠
ص +02:00 EET
الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
احتفلت البطريركية الاورشليمية الاورثوذكسية يوم الأحد، بأحد آباء المجمع المسكوني الأول وبتذكار ظهور علامة الصليب في سماء إورشليم في موضع الجلجلة, هذا الحدث الذي حصل في عهد رئيس اساقفة اورشليم آنذاك كيريلس سنة 351 ب.م.
قصة ظهور علامة الصليب حسب تقليد الكنيسة الأورشليمية:
إثر وفاة القديس الإمبراطور قسطنطين الكبير، شغل العرش الملكي ابنه قسطنديوس. هذا مال إلى الآريوسية التي تنكّرت لألوهية الرب يسوع ومساواته، في الجوهر، لله الآب. في هذا الإطار جرى ظهور الصليب المقدّس في سماء أورشليم من باب تأكيد الإيمان الأرثوذكسي القويم كما ورد في التراث. ففي أحد العنصرة من السنة 351م والذي وافق في تلك السنة العشرين من شهر أيار، عند الساعة الثالثة صباحاً، أو التاسعة وفق توقيتنا، ظهر رسم صليب الرب يسوع، بأضلاعٍ متساوية، في سماء أورشليم
وكان يشعُّ على نحو يتعذّر التعبير عنه، وكان كما قيل أشدُّ بهاءً من نور الشمس. كل الشعب شهد الحدث وأُصيب بالدهش والمهابة والعظمة.
وكان يشعُّ على نحو يتعذّر التعبير عنه، وكان كما قيل أشدُّ بهاءً من نور الشمس. كل الشعب شهد الحدث وأُصيب بالدهش والمهابة والعظمة.
بدأ ظهور علامة الصليب فوق الجلجثة حيث كان ربّنا وإلهنا قد صُلب وامتدّت من هناك خمسة عشر فرسخاً. كانت ألوان الصليب ألوان قوس القزح. خرج الناس خارج بيوتهم وأعمالهم ووقفوا يتأمّلون العلامة العجيبة. ثم إن جمهوراً كبيراً اندفع بفرح ورعدة صوب كنيسة القيامة المقدّسة. نقل القديس كيرللس الأورشليمي الخبر برسالة إلى الإمبراطور قسطنديوس، وحثّه إلى العودة إلى الإيمان الأرثوذكسي القويم. المؤرّخ سوززمينوس أفاد أنه بتأثير ظهور الصليب المقدّس، اهتدى العديد من اليهود والوثنيين إلى الإيمان الحق فتابوا واعتمدوا.
ترأس خدمة القداس الالهي في كنيسة القيامة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث التي غيها تمت أيضاً سيامة قدس الأرشمندريت أريسطوفولوس مطراناً, وبعد خدمة القداس أقيمت الصلاة في موضع الجلجلة المقدس. وشارك أساقفة وآباء من اخوية القبر المقدس في هذه الخدمة الإحتفالية ومصلين محليين من الخارج. بعد القداس تم السجود في موضع القبر المقدس وموضع الجلجلة مع باقي الكهنة. بعدها قام غبطة البطريرك مع الأساقفة
والكهنة بالدورة حول القبر المقدس ثلاث مرات كما هو متّبع حسب الطقس البطريركي.
بعد الانتهاء من الدورة قُرأت رسالة القديس كيرلس رئيس أساقفة اورشليم باللغة اليونانية ثم بالعربية التي بعثها الى الامبراطور قسطنطيوس إبن الامبراطور قسطنطين الكبير التي بها يشرح ويصف ظهور علامة الصليب في السماء.
بعد الانتهاء من الطقس الاحتفالي توجه الموكب البطريركي ألآباء والكهنة الى دار البطريركية للنهنئة بهذا العيد وبسيامة سيادة المطران الجديد أريسطوفولوس رئيسَ أساقفة مادبا.
الكلمات المتعلقة