في العرس الملكي .. دروس مستفادة

 

أقامت دولة انجلترا يوم السبت الماضى الموافق 19 مايو حفل زفاف كبير لامير البلاد الامير هارى و خطيبته الممثلة الامريكية ميجانماركلفى كنيسة القديس جورج بقلعة ويندسور ، حضر الحفل الكثير من الشخصيات الهامة من جميع بلاد العالم ، كما حضر ايضا نيافة الانبا انجيلوس اسقف لندن للاقباط الارثوذكس ممثلا للدولة المصرية فى هذا العرس الكبير .
 

الحب هو عنوان الحياة و لا عجب ان يكون عنوان هذا العرس ايضا الذى بالرغم من تكلفته الكبيرة و لكنه اتسم بالبساطة ، اتسم ببساطة القلب و المظهر ، القلب الذى احب ، فالحب ليست كلمة مكونة من حرفين و انما مشاعر تخرج من القلب للقلب ، ليس وراءه مصالح شخصية او اهواء شهوانية تنتهى بمجرد اشباعها ، ليس صفقة يشترى فيها العريس ما يحلو له لمجرد انه يمتلك المال .
 

اما من ناحية المظهر ، فقد تألقت ماركلفى فستان جميل يدل على فخامتها و رقيها ، فلم تستخدم من الفساتين العارية لباسا لها فى هذا العرس الكبير ، و انما قدرت تلك اللحظة المقدسة التى يرتبط فيها اثنان ليكونا جسدا واحدا ، لم تدهن وجهها بمساحيق التجميل باهظة الثمن و انما اكتفت بإطلالة انيقة بسيطة قد يظن البعض انها لا تعبر عن او انها لا تليق بمهابة العرس ، فهذه هى عادة الملوك و الامراء .

 

الخلاصة ... الكثير منا يهتم بالمظهر و يترك الجوهر ، فيظل متمسكا بالمظهر الى ان يخدعه و يلبس قناعا اخر ليكذب عليه ثم يتركه جريحا .