مجدي ملك :رحلة العائلة المقدسة الكنز المفقود
سليمان شفيق
الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٨
سليمان شفيق
بعد ان اعتمد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ايقونة العائلة المقدسة ، والتي اعتمد الفاتيكان فى ديسمبر 2017مسار العائلة المقدسة داخل مصر كأحد برامج الحج الفاتيكانى، كما بدأت مؤسسة «أوبرا روما» التابعة للفاتيكان في تبني الامر ، فوجئنا ب كثيرا من اللغو نسمع حول رحلة العائلة المقدسة ، جاء ذلك بعد "الهوجة" الحكومية ، وانطلاق بعض "مدعي البيزنس " بمحاولة " بزنسة بدون خبرة" .
هذا الضجيج بلا طحن ، لفت نظر النائب البارز مجدي ملك ، فتقدم بطلب احاطة بشأن عدم اتخاذ خطوات جادة وعاجلة نحو تطوير الأماكن والمعالم الأثرية لرحلة العائلة المقدسة ببعض المحافظات خاصة المنيا واسيوط, وما يترتب علي ذلك من آثار سلبية لعدم استغلال الدفعة القوية, والجهود التي بذلت لتفعيل الحج إلي هذه المناطق.
وبناء علي هذا الطلب استدعت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب ممثلين لوزرات الثقافة والآثار والسياحة والتنمية المحلية والمالية, للوقوف علي الخطوات التي اتخذتها الحكومة بشأن مسار رحلة العائلة المقدسة ببعض المحافظات, فضلا عن رؤية الوزراء تجاه دعم قطاع السياحة والاقتصاد المصري.
وقال النائب أسامة هيكل, رئيس اللجنة, في اجتماعها مساء الثلاثاء الماضي : إن اللجنة لا تشعر بجدية الحكومة تجاه تسويق مسار العائلة المقدسة بالشكل المطلوب, ومن ثم توصي بتشكيل لجنة وزارية يرأسها رئيس الحكومة لوضع خطة زمنية في هذا الصدد.
في حين اختلف مع ذلك الخبير السياحى إلهامى الزيات، نائب رئيس جمعية إحياء التراث الوطنى المصرى «نهرا»، وقال لـصحيفة«الوطن» الخميس 19 مايو الجاري : "إن رحلات الحج إلى مسار العائلة المقدسة «فقط» لن يكون لها أى مردود اقتصادى على الدولة حالياً، وأن صرف أية مبالغ مالية على تجهيز كامل نقاط المسار سياحيا يعتبر نوعاً من «إهدار المال العام»، حسب تعبيره، خصوصاً أن برنامج رحلة مسار العائلة المقدسة داخل مصر لن يزوره أكثر من 100 سائح سنوياً.
وأوضح «الزيات» أن «السياح الدينيين أو الروحانيين باتت أعدادهم قليلة للغاية مقارنة بالسياح الذين يأتون من أجل السياحة الشاطئية أو الثقافية والأثرية، منوهاً بـ«أهمية الأماكن الدينية فى مصر والتى يجب استغلالها فى إطارها السليم ضمن برنامج سياحى ثقافى وأثرى».
الامر الذي دعا النائب مجدي ملك للقول في حديث لاقباط متحدون :
"علي الرغم مما تملكة الدولة المصرية من مقومات وثروات سياحية لم ينجح المسئولين ولا المعنيين بالسياحة عموما وفي هذا القطاع خاصة ،في الاستفادة منها واستثمارها بالشكل الامثل الذي يمكن ان يحقق ثروة هائلة تدعم الاقتصاد المصري، وتكون مخرج حقيقي للدولة للخروج من ازماتها الاقتصادية مقارنة بما يحدث لدول اخري اقل فيما تملك سياحيا مثل تونس التي زارها في 2010 سياحا اكثر ثلاث مرات مما زارنا في نفس العام !!.
ويعرب النائب مجدي ملك عن دهشتة ويضيف : "انة تم تقسيم الرحلة الي مراحل : المرحلة الأولى من رحلة مسار العائلة المقدسة تضم خمسة مواقع فى كل من مناطق (مصر القديمة - المعادى - وادى النطرون) من بين 25 موقعاً يشملها المسار الذى يبلغ طوله 3500 كم، اي ان اهم مكانين للرحلة وهما جبل الطير ودير المحرق بالقوصية لا تشملهما المرحلة الاولي ؟! لما لهما من خصوصية جغرافية ويملك كل المقومات مما يفوق الاماكن التي اختيارها"، ويضيف :"التجزئة تفقد الرحلة والمسار قيمتة الدينية "
انتهي كلام النائب ولكن رحلة العائلة المقدسة كنز مفقود ولا يهتم بة لا المعنيين بالسياحة ولا المسئولين الحكوميين ، ولا رجال الاعمال المهتمين بهذا الشأن ،ثم يحدثونك عن الازمات الاقتصادية ، وبدلا من أن يهتم خبير كبير مثل الهامي الزيات بالامر ويحاول استثمارة يتحدث كمراقب وليس كصانع سياحة ، شكرا كان النائب مجدي ملك الوحيد الذي اهتم بالامر ،وكان النائب أسامة هيكل, رئيس لجنة الثقافة والاعلام علي حق حينما قال :" إن اللجنة لا تشعر بجدية الحكومة تجاه تسويق مسار العائلة المقدسة بالشكل المطلوب, ومن ثم توصي بتشكيل لجنة وزارية يرأسها رئيس الحكومة لوضع خطة زمنية في هذا الصدد".