تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم
مدحت بشاي
٥٩:
١٢
م +02:00 EET
السبت ١٩ مايو ٢٠١٨
مدحت بشاي
لاشك أن التواصل الحضاري والتأصيل له ، ثم مناقشة دوره المأمول لأمر هام ، والأهم تبديد الشكوك المخيفة المشوهة للذهنية العامة في هذا الصدد ، بينما نعيش الآن مرحلة بناء جديدة ننشد فيها التغيير الإيجابي والاستفادة من التجارب الناجحة في العالم ، والنظر في كيفية تعظيم تلك الاستفادة لنحصل أفضل الغنم وأقل الغرم .. والتواصل ضرورة بغض النظر عن إراداتنا الفردية ، ولكننا ندعو بوضوح إلى القيام بفعل إيجابي من شأنه أن يزيد من فاعلية ذلك التواصل .. لماذا الخوف من التجربة ، والاستفادة من التجارب الإنسانية ؟!
لا ريب أن أعقل الناس وأقواهم من استفاد بحصيلة مكتسبات وخبرات من سبقوه ، وصدقت مقولة الإمام علي ابن أبي طالب " أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله " و أيضًا عندما أطلق نظرية " في التجارب علم مستحدث " ..
عبر العديد من زيارات الرئيس " السيسي " إلى دول العالم المتقدم سعى بحماس إلى الاقتراب من تجاربهم الناجحة والقابلة للتطبيق لدينا ، ولعل إعجابه بالتجربة اليابانية في التعليم ، وتوجيهاته لوزير التعليم المستنير الذي أقدم بحماس وثبات على إجراء تطبيقات أولية لها على أرض الواقع لمثل هام على أهمية التواصل الحضاري في مشوار صناعة التغيير ..
نعم إنه " التغيير " الذي يؤكد على أهمية إحداثه نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب من وجهة نظر دينية ليكون شاملاً للكيان الإنسانى كله وقادراً على الاستمرارحتى إلى الخلود ، فما قيمة تغيير يصيب الجسد والمادة والزمن فقط ، ولا يقود إلى تغيير الفكر والنفس والروح .. " تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم " ( رو 12 : 2) ..