صحيفة إسرائيلية: ترامب يريد إبعاد الفلسطينيين عن قضيتهم الأساسية
إسرائيل بالعربي | صدى البلد
٠٩:
١٠
ص +02:00 EET
السبت ١٩ مايو ٢٠١٨
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارة البيت الأبيض إلى طرح خطة سلام الشرق الأوسط، يزعم أنها تأخرت كثيرا الشهر المقبل، وسط دلائل على أنها قد تزيد من إبعاد الفلسطينيين عن قضيتهم الأساسية وتعكس زيادة تصلف الولايات المتحدة ضدهم عن طريق خفض ملايين الدولارات في تمويل المشاريع الإنسانية والتنموية في الضفة الغربية وغزة.
ووفقا لتقرير نشرته اليوم صحيفة هاارتس الإسرائيلية، أجمع خمسة مسؤولين أمريكيين ومساعد في الكونجرس إن الإدارة الأمريكية تنوي إطلاق خطة السلام في منتصف وأواخر يونيو، بعد وقت قصير من نهاية شهر رمضان المبارك، على الرغم من أنهم حذروا من أن التوقيت قد ينقلب على التطورات في المنطقة.
وقال المصادر - وفقا لـ هاآرتس - إن مؤلفي الخطة الرئيسيين هم صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات - وقد بدأوا بالفعل في تقديم إحاطة مختصرة لحلفاء وشركاء مختارين حول عناصر الاقتراح.
وأضافوا أن أي استعداد فلسطيني حتى في النظر في الخطة سيتطلب ظروفًا من أجل التحسن والغضب للتراجع بشكل كبير في الأسابيع المقبلة، وهو سيناريو غير محتمل بينما يقول الفلسطينيون إن الأدلة على تقديم هبات ترامب من جانب واحد لإسرائيل تتراكم.
وعلى الصعيد الدولي، يشعر حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والخليج أيضًا بأنهم مجبرين على انتقاد الإدارة الأمريكية، على الرغم من أن ترامب يحتاج إلى تلك الدول نفسها لبناء قوة دفع كافية لتحقيق النجاح لأي خطة سلام.
وتقاوم الإدارة الأمريكية مطالب الكونجرس بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بالكامل لأن جرينبلات وكوشنر يريدان إبقاء هذه القناة مفتوحة في حال كان الفلسطينيون منفتحين على العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل على أساس الخطة.
وقد أمر وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون بإغلاق المكتب في نوفمبر الماضي، ولكن سُمح له بالبقاء مفتوحًا لأغراض محدودة بموجب تفسير الإدارة للقانون الذي يقضي بإغلاقه في غياب محادثات السلام.
غير أن احتمال اهتمام الفلسطينيين بمقترح السلام يبدو خافتًا، خاصة وأن الزعيم الفلسطيني محمود عباس استدعى رئيس البعثة في وقت سابق من هذا الأسبوع احتجاجًا على افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس يوم الاثنين.
ويقال إن تحرك السفارة ساهم في الاحتجاجات العنيفة في غزة التي قوبلت بالقوة المميتة من إسرائيل. قتل ما يقرب من 60 فلسطينيا يوم الاثنين على يد القوات الإسرائيلية ، ما آثار إدانات ونداءات ضبط النفس من أوروبا وأماكن أخرى.
وقد رفضت الولايات المتحدة الانضمام إلى تلك الدعوات، وفي حين أعربت عن أسفها لفقدان الأرواح، عارضت الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لفتح تحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
الكلمات المتعلقة