سليمان المنياوي
ينتظر العالم بقلق لقاء الرئيس الامريكي ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في خلال الاسابيع القادمة  (في حين صرحت كوريا الشمالية انة سينعقد في 12 يونيو القادم ) والذي يتم الترتيب لة ليعقد في منغوليا او سنغافورة وفق الترتيبات للافضل أمنيا ، وكان مايك بومبيو وزير الخارجية  الامريكي قد التقي الزعيم الكوري في رحلة سرية للتحضير للقاء المرتقب، وصرح  إنه لا يمكن لأحد توقع الوصول لاتفاق شامل حول الأمر، بينما كان ترامب متفائلًا بخصوص الاجتماع، وووفق  تقرير لوكالة اسوشيتدبرس قال :"إن أخبار تخلي كوريا الشمالية  عن تجاربها النووية والصاروخية أمر جيد جدًا، و"تقدم كبير". وأضاف :"أنه يتطلع للقائه مع الزعيم الكوري الشمالي".

وفي حين شكك مسئولين امريكيين في التقرير قائلين :"إنهم يريدون التحقق من تصريحات كيم أونج عن التخلي عن السلاح النووي"واضافوا:" ومن غير المحتمل أن يوافق كيم على التخلي عن هدفه في القريب العاجل والتوقف عن تطوير برنامجه النووي والذي جاء بعد عقود من النضال والتضحية".

وحذر كيم تايوو، الرئيس السابق لمركز الوحدة الوطنية الكورية، من أن الاتفاق قد يجمد قدرات كوريا الشمالية النووية في المستويات الحالية، لكن في نفس الوقت لن يؤثر على منظومتها الصاروخية قصيرة المدى التي ربما تكون قادرة على الوصول إلى كوريا الجنوبية، وهو ما يمثل تهديدًا لسول.

وأضاف أيضًا أن القمة المقبلة "مراهنة كبيرة" ،حال عدم الوصول إلى اتفاق. وقال إنه إذا فشلت القمة، لن يتسامح العالم مرة أخرى مع كيم لأنه سيكون قد استغل المفاوضات من أجل تخفيف العقوبات أو شراء الوقت من أجل تطوير برنامجه النووي بصورة مثالية.

لذلك يعتزم ترامب الإبقاء على الضغوط التي يمارسها على القيادة في بيونج يانج رغم أجواء التقارب وإزالة الجليد السائدة الآن بين شطري كوريا بشأن الخلاف على ملف الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الولايات المتحدة لن يهدأ لها بال حتى تدمير جميع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وصرح ترامب على موقع تويتر أنه بعد لقاء القمة التاريخي بين القيادتين السياسيتين  الكوريتين الجنوبية والشمالية ،بأنة يؤكد علي اللقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون ، الامر الذي يؤكد تشكك القيادات الامريكية من القاء أو أهميتة ونتائجة اذا حدث ، مما جعل ترامب يكتب في اليوم الثاني من لقاء ميركل على موقع توير قائلا: "الأمور تتطور بصورة جيدة للغاية"، ولكنة عاد واشار: إلى "أن تحديد مكان وزمان لقائه مع كيم يونج أون ما يزال قيد البحث."

الامر الذي جعل رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج يقول للصحفيين في البيت الأبيض بعدما أطلع ترامب على نتائج لقاء مسؤولين من كوريا الجنوبية مع كيم ، إن زعيم كوريا الشمالية تعهد "بنزع السلاح النووي" وتعليق التجارب النووية والصاروخية.
وبعد أن تحدث مع تشونج كتب ترامب على تويتر يقول "يتم التخطيط لاجتماع". وأعلن تشونج أن ترامب عبر عن استعداده للجلوس مع كيم مما سيعد مغامرة هي الأكبر في مجال السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي منذ توليه المنصب.

وكان ترامب قال من قبل إنه مستعد للقاء كيم قريبا "

يري المراقبين ان ترامب يود ان يعقد اللقاء في بيت السلام في حين يري كيم يونج ضرورة عقدة في في مكان علي الحدود بين البلدين .
في سياق تلك المخاوف ووفق ما نشرتة وكالة الانبا ءالفرنسية وفضائية فرنسا 24 ، تضمن بيان الاسبوع الماضي لبيونج يانج تهديدات للالغاء اللقاء (المزمع عقدة في 12 يونيوالقادم) اذا قامت ادراة ترامب بالضغط والتضييق عليها من أجل التخلي عن ترسانتها النووية بشكل احادي .
وتضمن بيان لنائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي غوان، نقلته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، إنه إذا ما أقدمت إدارة ترامب على "التضييق علينا ومطالبتنا من جانب واحد بالتخلي عن السلاح النووي، فلن نبدي اهتماما بالمحادثات وسيتعيّن علينا إعادة النظر في ما إذا كنا سنقبل بالقمة المقبلة أم لا"

ويذكر أن واشنطن تطالب كوريا الشمالية بالتخلي عن الأسلحة النووية "في شكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه.

لكنّ هذه الصيغة تخضع لتفسيرات مختلفة، في وقت لم تُعلن كوريا الشمالية حتى الآن عن التنازلات المحتملة التي تقترح القيام بها.
وقال نائب الوزير الكوري الشمالي "لقد أعربنا بالفعل عن استعدادنا لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، وأعلنّا مرارا أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تضع حدا لسياستها العدائية تجاه كوريا الشمالية ولتهديداتها النووية، كشروط مسبقة".

وهاجم نائب الوزير الكوري الشمالي بعنف مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي تحدّث في وقت سابق عن "النموذج الليبي" لجعل كوريا الشمالية خالية من الأسلحة النووية. وقال نائب الوزير إنّ هذه "محاولة شريرة للغاية لإخضاع كوريا الشمالية لمصير ليبيا والعراق".

وأضاف "لا يمكنني كبح جماح غضبي من هذه السياسة الأمريكية"، مشيرا إلى أنّ بيونغ يانغ "تشك في أن الولايات المتحدة تريد فعلا تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية من خلال الحوار والتفاوض "

في كل الاحوال يري الخبراء ان ترامب يريد الهروب من هزائمة وترجع شعبية امريكا في الشرق الاوسط الي محاولة للتقدم في أسيا خاصة وان روسيا والصين ايضا لا يرتحان للتقدم النووي الكوري الشمالي من جهة ومحاولة اجراء مفاوضات تجارية صينية امريكية ومفاوضات لنزع التسليح اخري روسية امريكية من جهة اخري ، اذا ما نجح لقاء ترامب كيم يونج .