عقول المصريين ـ وليست عواطفهم وحدها ـ لاتزال تتطلع إلي آثار زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر, وخطابه التاريخي بجامعة القاهرة.غالبية كاسحة تتفاءل بنتائج الزيارة علي مختلف الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية. هذه الحقائق يبرزها أحدث استطلاع للرأي حول الزيارة أجراه مركز معلومات مجلس الوزراء, حيث أظهر أن78% يتوقعون تأثيرا أفضل للزيارة علي العلاقات المصرية ـ الأمريكية, كما أن77% يتوقعون تأثيرا أفضل علي علاقات أمريكا والعالم الإسلامي.
حديث الأرقام يكشف عن أن الزيارة زادت نسبة التفاؤل في صفوف المصريين بنحو تسع درجات, حيث كان69% فقط يرون أن الزيارة ستكون ذات آثار أفضل علي العلاقات الثنائية قبل وصول أوباما إلي مصر, بينما توقع65% فقط أنها ستكون أفضل علي العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي. أما عن روية المصريين لمصداقية الخطاب, فقد كشف الاستطلاع عن أن37% صدقوا كل ما جاء في الخطاب, بينما ذهب41% إلي تصديق جزئي لبعض ما جاء بالخطاب, ورفض5% تصديقه, ولم يحدد17% موقفهم.
الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء أوضح أن الاستطلاع شمل1721 مواطنا يمثلون مختلف مناطق الجمهورية والمستويات الاقتصادية والتعليمية, وذلك بهدف التعرف علي آرائهم في الزيارة, ومدي تأثيرها علي العلاقات الأمريكية, وكل من مصر والعالم الإسلامي, بالإضافة إلي القضايا التي تناولها الخطاب. |