الأقباط متحدون - دراسة: التمارين البدنية لا تؤخر أعراض الخرف
  • ١٤:١٦
  • الخميس , ١٧ مايو ٢٠١٨
English version

دراسة: التمارين البدنية لا تؤخر أعراض الخرف

صحة | إيلاف

٤٩: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨

التمارين البدنية لا تُبطئ تراجع القدرات الذهنية
التمارين البدنية لا تُبطئ تراجع القدرات الذهنية

 نتائج مفاجئة تخالف أبحاثًا سابقة
توصلت دراسة جديدة إلى أنّ التمارين البدنية لا تُبطئ تراجع القدرات الذهنية وحتى قد تزيد أعراض الخرف تفاقمًا.

واكتشف باحثون في جامعة أوكسفورد أن أشخاصًا مصابين بدرجة خفيفة إلى معتدلة من الخرف كانوا يترددون على قاعة اللياقة البدنية مرتين في الاسبوع للتمرين إلى حد 90 دقيقة كل مرة تردت حالتهم أسرع من آخرين كانوا لا يمارسون أي تمارين.

ورغم أن الفارق بين المجموعتين كان صغيراً فان الباحثين يقولون إن التمارين يجب ألا يُنصح بممارستها للمصابين بالخرف ودعوا إلى مزيد من الاختبارات "لدراسة امكانية أن تؤدي بعض أنماط التمرين إلى تردي الإعاقة الذهنية".

وكانت أبحاث سابقة أشارت إلى أنّ التمرين يمكن أن يمنع تراجع القدرات الذهنية ويوفر وقاية ضد أمراض مثل الزهايمر ولذلك قال خبراء ومنظمات خيرية انهم فوجئوا بنتائج الدراسة الجديدة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية.

وقال البروفيسور روب هاورد استاذ التحليل النفسي للشيخوخة في كلية لندن الجامعية "لا اعتقد اننا ينبغي أن نتجاهل احتمال أن يكون التمرين في الحقيقة مضراً ضرراً طفيفاً بالمصابين بالخرف".

وأعلن الدكتور جيمس بيكيت رئيس قسم البحث والتطوير في جمعية الزهايمر البريطانية "ان النتائج مفاجئة إلى حد ما لأننا كنا نتوقع ان التمرين ستكون له آثار إيجابية".

وشملت الدراسة الجديدة 494 شخصاً متوسط اعمارهم 77 عاماً جميعهم مصابون بدرجة خفيفة إلى معتدلة من الخرف.

وشارك المتطوعون في برنامج تضمن تمارين جماعية لمدة 60 إلى 90 دقيقة مرتين في الاسبوع لمدة أربعة أشهر في قاعة اللياقة البدنية زائد ساعة إضافية كل اسبوع من التمارين في البيت. وجرى اختبارهم جميعاً باستخدام الطرق المتعارف عليها لتقييم مرض الزهايمر في بداية البحث ومرة اخرى بعد ستة اشهر و12 شهراً.

وقال الدكتور بريدون ستابس من معهد التحليل النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كلية كنغ في لندن إن هذه الدراسة "الواسعة جداً" تجد أن التمرين "لا يؤخر على ما يبدو تراجع القدرات الذهنية ولا يحسن أي جوانب أخرى سوى اللياقة البدنية".

ولاحظت الدكتورة اليزابيث كولتهارد الاستشارية بعلم أعصاب الخرف في جامعة بريستول "ان النشاط البدني والشيخوخة المتعافية يمضيان يداً بيد ولكن اعتبار النشاط البدني تدخلا لتحسين عمليات مرضية محدَّدة يشكل تحدياً".