- حزب "الحياة" يشترط ألا يكون المرشَّح على قوائمه قد شغل أي موقع قيادي بـ"الوطني" المنحل
- "الوشاحي" تتقدَّم ببلاغين للنائب العام ضد شاب سيوي وتتهمه بازدراء الحضارة الأمازيغية
- غدًا "مايكل سند" يُضرب عن الماء والدواء ويرفع شعار "الموت أهون من الظلم"
- بالفيديو عمرو موسي يطالب بانتخاب عمداء القرية والمحافظين
- عائلات مسلمة تعتدى بالأسلحة النارية علي أقباط قرية "بندار الشرقية"، ومحاولات لحرق كنيسة القرية
- واشنطن تعزز علاقاتها التجارية مع أفريقيا وتحذّر من «الاستعمار» الصيني للقارة
- "جوزيف جرجس": أقول للمسلمين إن كل ما يريده المسيحيون هو أن نعيش جميعًا في مساواة كاملة
- إعلام الموسيقى التصويرية
- "جرجس بشرى": أطالب جميع المصريين المتعقلين بالضغط لتعديل المادة الثانية من الدستور
- "لطيف شاكر": يجب أن يقدر المصريون تاريخهم كما يقدره الأجانب
"جوزيف جرجس": أقول للمسلمين إن كل ما يريده المسيحيون هو أن نعيش جميعًا في مساواة كاملة
* "جوزيف جرجس" لـ"الأقباط متحدون":
- الجالية المصرية في الخارج يمكن أن تساعد على توازن القوى السياسية في "مصر".
- علينا التوقف عن النظر لبعضنا البعض كأعداء فنحن أبناء وطن واحد.
- أتعرف على الأخبار المصرية عن طريق "الأقباط متحدون" و"مصراوي".
حوار: مايكل فارس
نستكمل اليوم الجزء الثاني من حوارنا مع المهندس "جوزيف جرجس" منسق حركة "أقباط من أجل مصر" في "ألمانيا"، ليحدثنا أكثر عن طبيعة الحركة ورؤيته لوضع الجاليات المصرية في الخارج، ومدي تأثيرها علي القرار السياسي في "مصر"..
* عانت الحركات والمنظمات القبطية في "مصر" والخارج من الانقسام، وقامت محاولات كبيرة جدًا لجمع شمل المنظمات القبطية في أوروبا، وفشلت كل المحاولات.. ما سبب ذلك؟ وهل هناك بادرة أمل لاتحاد المنظمات القبطية في الخارج والداخل لتشكيل كيان قوي مؤثر؟
كل إنسان له أسلوبه ومواهبه الخاصة التي منحها الله له، ويريد كل شخص أن يعمل بالطريقة والأسلوب الذي يريده، وهذا في حد ذاته ليس عيبًا، فنحن نحتاج لكل أسلوب لأن المجتمع معقَّد التركيب ولا يوجد أسلوب أو اتجاه معين يستطيع أن ندَّعي أنه هو الأصح وما عداه خطأ. فلابد أن نترك قليلًا فكرة التوحيد التنظيمي ونتجه إلى توحيد الفكر والأهداف والمبادئ. لابد أن نصل إلى قاسم فكري مشترك تتفق عليه الأغلبية، وبعد هذا يمكن أن يعمل كل شخص بأسلوبه في الاتجاه الذي يريده. ليس هدف حركة أقباط من أجل مصر خلق هيكل تظيمي واحد وإنما خلق كيان فكري موحَّد يقود الأقباط في هذه المرحلة، فكر يقودهم للخروج للمجتمع ويضع لهم خطط عمل للاندماج ويساعدهم على تنفيذها. فإذا استطعنا إقناع عدد كبير من شباب الأقباط والشخصيات القبطية النشطة بهذا الفكر في هذا الوقت بحيث نتوافق جميعًا على هذا القاسم الفكري المشترك ونعلنه، فهذا سيعطي دفعة كبيرة لشباب الأقباط، وسيولد هذا الكيان الفكري وينمو بعمل الشباب.
* كيف يرى أقباط "ألمانيا" الوضع في "مصر"؟
أنا لا أستطيع التحدث باسم أقباط ألمانيا، ولكن أستطيع أن أعرض فقط رأيي الشخصي. إن العالم كله، والشعب الألماني أيضًا، يتابع الموقف في "مصر" كأكبر دولة في المنطقة تضع أول أقدامها على طريق الحرية الحقيقية وحقوق الإنسان. في أثناء الثورة كانوا زملائي في العمل متابعين بالتفصيل تطوُّر الموقف، وفرح العالم كله مع المصريين بسقوط النظام. إن جميع المصريين في الخارج فخوريين بشعب مصر الذي صنع هذا التغيير.
لقد قلت لمعارفي من المصريين هنا في "ألمانيا" إنه لأول مرة نشعر أننا لسنا فخورين فقط بالتاريخ المصري القديم الذي أبهر العالم كله، ولكن أيضًا بتاريخنا الحديث. لم يحدث في أي دولة في العالم أنها وصلت إلى الحرية والمساواة لجميع أبناء الشعب دون تضحيات، وبعضها كانت تضحياتها تفوق بكثير ما قدَّمته "مصر" إلى الآن. هذا لا يعني أن نستهين بما يحدث أو نغض البصر عنه، وإنما يجب أن نضعه في حجمه الطبيعي ونبدأ في العمل لتغيير هذا الوضع لكي لا نذهب إلى ما هو أسوأ.
* على أي وسيلة إعلامية- مرئية أو مقروءة- تعتمدون في معرفة أخبار الأقباط في "مصر"؟ وهل الصحافة الألمانية مهتمة بشأن الأقباط؟
أنا أعتمد على الصحافة الإليكترونية، وبصفة خاصة على "مصراوي" و"الأقباط متحدون".
* هل تعتقد أن أقباط الخارج أصبح لهم بعد الثورة دور مؤثر على الوضع السياسي الداخلي المصري؟
بدون شك. ليس الأقباط فقط بل جميع المصريين، فالمصريون في الخارج يستطيعون أن يقدِّموا الكثير، وعلى سبيل المثال تقوم جمعية الأطباء المصرية الألمانية برحلات عمل لعلاج ضحايا الثورة في داخل "مصر"، كما إنها قامت باستقدام بعض الحالات الحرجة إلى "ألمانيا". ولكن المصريين في الخارج يمكن أن يقوموا بدور أكثر من هذا فيما يتعلق بعملية التغيير الفكري للمجتمع. أنا على اقتناع بأن الحل يبدأ من العقل، لابد أن ننفتح على بعضنا البعض، وأن نتعلم أسلوب النقد الذاتي، ونتوقف عن النظر إلى بعضنا كأعداء. نحن أبناء وطن واحد. لابد أن نقبل الاختلاف، وأن نتعلم أن هذا لا يعني العداء. المصريون في الخارج مروا في حياتهم بهذه المرحلة واستطاعوا أن يؤدوا دورًا في دفع عجلة تغيير الفكر لعبور مرحلة المخاض الديمقراطي بسرعة وبأقل الخسائر. أنا أعلم أن الكاتب "حامد عبد الصمد" يقوم بعمل ندوات في "مصر" وفي "ألمانيا". كما يستطيع المصريون في الخارج أن يبدأوا عملية التقارب بين المسلمين والمسيحيين المصريين هنا في الخارج، وأن يقيموا حوارات بينهم في جميع الخلافات والأمور التي يمرون بها، وبذلك يرسلون رسالة مشتركة للمصريين في الداخل.
* في حالة حصول المصريين في الخارج على الحق في التصويت في الانتخابات، ما طبيعة الدور الذي يمكن أن تقدِّمه الجاليات المصرية في الخارج في التأثير على الانتخابات المصرية؟
أنا أتمنى أن هذا يحدث. لابد أن يشعر المصريون في الخارج أنهم يشاركون في صناعة مستقبل "مصر". أيضًا هنا في "ألمانيا" يوجد متطرفون ومتعصبون، ولكن أنا أعتقد أن الأغلبية في الخارج باحتكاكها بالحضارات المختلفة وممارستها واستمتاعها بالحرية الموجودة في الدول الغربية، ستكون توجهاتها نحو الحرية وحقوق الإنسان والمساواة بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن الانتماء الديني.
* هل تعتقد أن الكتلة التصويتة والتوجهات المدنية للجاليات القبطية في مختلف دول أوربا ستقوم بتحجيم الكتلة التصويتية للإخوان والسلفيين في "مصر"؟
الجالية القبطية وحدها لا أعتقد. ولكن الجالية المصرية في الخارج ككل يمكن أن تساعد على توازن القوى السياسية في "مصر". أقباط الداخل لديهم القدرة- إذا نجحوا في توحيد الفكر ورفع ثقتهم في أنفسهم وخروجهم إلى الكفاح- على خلق توازن للقوى السياسة في المجتمع. لماذا ننظر للخارج وفي أيدينا القوة في الداخل؟!
* ما الرسالة التي توجهها للمصريين داخل مصر؟
أولًا أتوجه للمصريين جميعًا، مسلمين ومسيحيين، وأقول لهم إننا أبناء وطن واحد! و"مصر" ليست الأرض والسماء والبحر والنيل فقط، وإنما أهم من هذا كله، "مصر" هي أنت وأنا، هي أبناؤك وبناتك، هي أبنائي وبناتي، هي جيرانك. "مصر" هي مسجدك وكنستي. فإذا قلنا إننا نريد أن نحافظ على "مصر" فالنحافظ على هؤلاء جميعًا، وإذا قلنا إننا نحب مصر فلنحب هؤلاء جميعًا.
وأقول للمسلمين المصريين: إن كل ما يريده المسيحيون هو أن نعيش جميعًا ونتمتع بمساواة كاملة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات. دعونا نترك الحديث عن الماضي وننظر للمستقبل. فنترك النقاش عما إذا كان الأقباط مضطهدين أم لا؟ أو هل يعانون من تفرقة أم لا؟ ونتناول نقاط محدَّدة متعلقة بالمستقبل. فعلى سبيل المثال، نتناقش عن قانون موحَّد لدور العبادة، ولتسأل نفسك: هل يحق للمسيحيين بناء دور العبادة بنفس الشروط كما للمسلمين؟ هذا شئ متعلق بالمستقبل، وهكذا في كل الأمور. فالنطوي صفحة الماضي ونبدأ في النقاش حول المستقبل.
أما المسيحيون فأقول لهم: السيد المسيح قال عنه الكتاب المقدس "قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ" ( أش 42 : 3 ). التعميم لا يجب حتى لو فعل الآخرون ذلك. لا يجب علينا التحدُّث وكأن الصورة بأكملها سوداء حتى لو فعل الآخرون ذلك. فالصورة بها بقع كثيرة سوداء وأخرى رمادية، ولكن بها أيضًا مساحات كبيرة ناصعة الألوان جميلة. فعندما نتحدَّث عن الأسود والرمادي لا ننسى الألوان الزاهية الناصعة الجميلة. هذا لا يعني أن نتهاون أو نستسلم أو نيأس مهما حدث. علينا أن نعلم أن التراكمات المتوارثة التي أدَّت إلى ما نحن عليه الآن لن تتلاشى في يوم وليلة، وتحتاج إلى عمل ومجهود ووقت. فلنبدأ بتغيير أنفسنا قبل أن نطالب الآخرين بذلك.
لقراءة الجزء الأول من الحوار اضغط هنــــــــا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :