بقلم د.أشرف شاهين
أكيد أنا أفتخر بأنني مصري لأني ولدت على هذه الأرض التي أنجبت العظماء ، وبالتأكيد أيضا لو ولدت هنديا لأفتخرت بكوني هندي ، شي طبيعي ،
ومن المعروف أيضا أن الانسان عندما ينتمي إلى جنس ما حتى ولو كان ذلك الجنس أو البلد من أكبر الدول المتخلفة لاختلق الأعذار لشعبه ووجد ألف مبرر لكي يدفع مسئولية هذا الجهل والتخلف عن الشعب ، الآن دعونا نكون ناكرين للذات أكثر من أي جنس أخر حتى ولو بمقدارمساحة هذا المقال فقط ، دعونا نفتح النار على أنفسنا ونكشف عيوبنا ونقول ما لم يقله الآخرون فينا ،
مات مئات الشهداء ودفعوا أرواحهم لنصرة هذا الشعب ، فركبت الموجة مجموعة من الشباب والعواجيز المتخلفون عقليا وسياسيا ,فى الحقيقة فأنك عندما تستمع اليهم في برامج التلفزيون تدرك سريعا،أنك أمام مجموعة من البلهاء اللى مالهومشى أي لازمة أو أى رأى نافع أو أي معني ,تجد نفسك أمام مجموعة من الأطفال ولا يمكن وصفهم بأى حال من الأحوال بالنضوج تجدهم يتحدثون باسم الثوره و باسم التغيير ،
تغيير إيه إن شاء الله ،هو فين التغيير ، ما كل حاجة لسه زى ماهية في البلد ,الحرامية لسة مسيطرين عليها ،والشرطة لسة بتقتل في المواطنين، والاخوان لسة بيهيصوا،والمسيحيين لسة بيتمسكنوا. والشباب لسة بيتمنظروا والشيوخ لسة بيتفذلكوا ، وكلو قاعد يهجس على كله ،والدول الأجنبية لسة بتستكردنا وتحول دولاراتنا بره مصر عن طريق لعبة البورصه والبنوك ، والفاسدين لسة بيدافعوا عن أنشطة الإستثمار إللي بيهبشوا من وراها ،والخونة والعملاء ماشيين الله ينور، والمجلس العسكري بياكل مهلبية مع الملايكة ، والكل قاعد يلطش في كله، وخمسين ألف شاب مين اللي كانوا من غير شغل طالعين مكونين إئتلافات للثورة ،ال يعني هما الثوار وهما إلي جابوا الديب من ديله والباقى ماجبوشى ديابه من ديلهم ولا حاجه، واحنا قاعدنا ننفخ وننفخ لحد ما كل واحد صدق نفسه ، وجمعة الانتصار وجمعة التحدي وجمعة القصب ، وفضينا بقى للهجايس وشغل العيال, وكل يوم والتانى عيلين ثلاتة طالعين يفتوا، لعبة حلوة ، وكل يوم خمستاشر واحد عاملين مظاهرة يالله ماهو التلفزيون هيصور وأتفرجى يا ماما و سمعينى أحلى زغروته للواد يا روح أمه وهو طالع فى التليفزيون كده آخر ثورجه وهيييييه ، وبقت بالوظة وخمسين واحد عاملين جرايد ومفكرين نفسهم كتاب وعايشين الدور بتاع سرايا أيام عزه ، من سلطان وأخوه بتوع المصريين للتاني بتاع اليوم السابع إللي إسمه خالد إيه مش فاكر إللي متهيألي لو جبت عيل في الابتدائية وجبتهم واديتهوم كلهم موضوع انشاء لتفوق طالب الأبتدائية عليهم ، وهي ماشية وكلوا عند العرب صابون، انما الشباب اللي ماتوا وإستشهدوا فعلا علشان التغيير ولاحد سائل فيهم ,النهارده خرج عليناالأخ البركة اللى ماسك رئاسة الوزراء يقولك هيصرف لكل مصاب فى الثوره خمسة ألاف جنيه يعنى أجمالى عشرة مليون جنيه لكل المصابين فى حين أنه قرر تدعيم البورصة والشركات العامله بها بمبلغ ست مليارات جنيه فعلا راجل بركة ومتهيأ لى محتاج ضرورى عملية لتغيير للجزمة اللى هو شغال بيها ، وتصوروا النهاردة قامت الحكومة بدفن التسعة عشرة من الشهداء اللي كانوا متبقيين واللى ما كانشى حد إتعرف عليهم وكان في تشيعهم مئات المواطنين مئات بس يا عالم ، شفتوا مصر والمصريين بيحفظوا الجميل ازاي ، كان مفروض تخرج لهم جنازة عسكرية ويخرج الملايين لتشيعهم ، مخرجشي حد لا شباب الثورة ولا بتوع الحركات القرعة بتاعة خالد سعيد ولا راح مرشد الاخوان صلى عليهم ولا البرادعى ولا نور ولا زيد ولا عبيد ،ولا بتوع المنظرة اللي احنا نفخناهم، يالله ياشعب ناكر للجميل هقول إيه أكتر من كدة ربنا هو اللي هيكافأهم ، وربنا يهديكم