بقلم : فادى يوسف

يحكى إن .. إن ايه .. سرقوه بلدنا .. ولاد الايه
اغنية كنا بنغنيها واحنا صغيرين مش فاهمين ان ده ممكن يحصل وتتسرق بلدنا الى عشنا فيها 2000 سنة واكتر بنحافظ عليهاو وبنحميها من اى عدوان وبنرفض وقت المحنة والهوان ان يدخل بينا حماية او قصير او سلطان
سنين غربة جوه بلدنا بندور فيها على سلام هى دى غاية وامنية اشخاص البعض بيسميهم نصارى مصر او الاقباط
لما دخل مرقس الرسول مصر بنعل صندل مقطوع مكنش بيفكر انه يسرق حكم البلد من ايد الرومان اويسرق ثقافة او تراث الفراعنة وينسبه للمسيحين او يصدر كتب ومنشورات تكفر كل ما هو غير مؤمن بالمسيح عشان يدخل فى بشارته الاف من البشر البسطاء
كان جوه راس مرقس الرسول فكره وايمان الفكره كانت ازاى يدخل بيت واحد يعرفه بالمسيح وايمان انه ربنا هيساعده على ده
وفعلا كان قطع الصندل اول البشارة واتعرف على انيانوس الاسكافى وبدء يعرفه بالبشارة المفرحة ومن بيت انيانوس انتشرت المسيحية للقطر المصرى كله
ودى حكاية بيسطة حولت مصر لمنارة ايمان فى العالم كله وخرجت ابطال وشهداء شهد ليهم التاريخ بقوتهم وايمانهم المبهر
لكن مر الاقباط بحكايات كتير منها القاسى فى وصفه ومنها العجيب فى احداثه ومنها المستمر فى ثورته
اول الحكاية محاولات الامبراطورية الرومانية ابادة الاقباط على مر سنوات عرفت بعصر الاضطهاد لكن فشلوه وفضل الاقباط على ايمانهم رغم قلة عددهم بعد قتل معظمهم
وتانى حكاية سرقه للاقباط ولبلدهم كانت افكار وهرطقات حاول بيها اشخاص زى اريوس وغيره انهم يسرقوه الايمان والفكر القبطى لكن برده فشلوه
وحكاية تالته جرب فيها هرقل والمقوقس سرقه ايمان وعقدية الاقباط وتحولهم لاتباع بدع مختلفة عنهم وصمد الاقباط وكمله طريقم المستقيم
ودخل الاسلام مصر وسموها زى ما تسموها سموها غزوه سموها فتح انشالله تسموها ثورة الدخول لمصر
لكن من ساعتها والسرقه بقت على المكشوف وعينى عينك وسجل يا تاريخ اقباط بيتسرقوه وبيتنهبوه وبيتهجروه من بيوتهم ومدنهم وبتتحرق كنايسهم وبيتقتل اولادهم وبتخطف بناتهم ولغتهم بقت ممنوعه عليهم حتى تراثهم اتسرق منهم واتلون باسماء تانية
ولبسوه لبس مش لبسهم واتعمموه بعمم مش بتاعتهم وميزوهم باوشام وسلاسل واجراس وكانهم موصومين بعار او بلعنة
مسروقين من اى جنس او عرق يدخل مصر من عباسين شوية ومن فاطمين شوية ومن امويين شوية وحط على القائمة مماليك وسلاطين وولاء وغيرهم من كل صاحب جاه
اتسرقوه من كل حاجة وفى كل حاجة معادا حاجة هى ايمانهم الى فضل متثيت جوه قلوبهم زى ثبات الصخر فى الارض
استنوه استنوه لسه حكايات الاقباط مخلصتش ونقول يحكى إن تانى ان قامت ثورة 19 وقولنا اهو الاقباط رافضين انجليز وفرنساوين وعلى كل ملة ودين مش بس مماليك وعباسين لكن برده عنهم اخوتهم فى الوطن مش راضين وقالوه عنهم خونة وملاعين
وصبر الاقباط كمان سنين لحد ما جه ظباط محترمين شالوه الملك وفرحنا ان مصر بقت للمصرين لكن تقول لمين !!!!؟؟؟
جه حاكم وتانى وتالت كل واحد مختلف عن التانى فى كل حاجة معادا حاجة واحده هى سياسة تخليص مصر من الاقباط وتهجرهم زى ما عملوه مع اليهود فى اول 10 سنين ودوس ياعم على زرار الحذف للاقباط من مصر طول 60 سنة وخد عندك بقى نفس الرحاية الى داست على الاقباط طول السنوات من قتل وسرق ونهب وحرق وتهجير قسرى وخطف وتكفير من كله لدرجة ان الاقباط حسوه ان بلدهم مش بتتسرق منهم دى بتتخطف منهم وملهومش حق يقولوه اَه ه ه والا يكونوه خونة وعملاء ولمين معرفش !!!؟؟؟
واخرالحكاية طلعت الثورة المصرية وبرده لسه الاقباط فيهم نفس الامل انهم يبقوه مصرين من الدرجة الاولى زى باقى اخوتهم فى الوطن وعفاء الله عما سلف من سرقتهم الى اخدت منهم الاخضر واليابس ومخلتهمش غير هويتهم الى بيحاولوه يحافظوه عليها رغم كل السرقات والسطو على لغتهم وتراثهم حتى اسمائهم ولبسهم ولبس الاكليروس والرهبان
ولسه الحكابة مخلصتش وطلع علينا اصحاب الدقون والشوارب ومنهم الى شال شنباتوه عشان ميبقاش زينا اهو سابوه لينا شنب كتر خيرهم
ودول حكايتهم حكاية بيقولوه اقباط مين دول ذميين ولا ليهم حق فيها ولاهم مصريين هاتوه بس منهم جزية ومتتكلموش معنا فى فيزيا
حرموه علينا نحب بدلنا وحرموه علينا نشم النسيم ولا نبنى كنائيس ولا نحاسب حد منهم غبى وغشيم
اوعى يا قبطى تفكر انك مصرى لا ليك حق تدخل جيش ولاحتى تصوت فى انتخاب او حتى تقف فى طبور العيش
ومنبقاش رجاله لو مولعناش فى كنايسكم يا نصارى ولا حتى ننام الا لما نهجر عائلتكم يا كفارى
وغزوه صناديق وملكومش عندنا دقيق واين ودنى دور عليا وانا هولع حريق
اختى كامليا واختى سلوى هنسرق بيهم مصر ومتاخدش فى ايدينا غلوه
ويحكى إن ... كان ياماكان ... حكموه بدلدنا سلفيين واخوان
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :