الأقباط متحدون | وماذا بعد يا شعب مصر؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٤ | السبت ١١ يونيو ٢٠١١ | ٤بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وماذا بعد يا شعب مصر؟

السبت ١١ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / ويصا البنا
وماذا بعد يا شعب مصر؟ بقلم/ ويصا البنا لا شك ان مصر تمر الان بمنعطف تاريخى هام وخطير فالمفروض ان هذة الحقبة الزمنية التى تمر بها بلادنا ستشكل ملامح الحياة فيها لسنوات قادمة فقد تصبح مصر من افضل البلدان وتدخل الى مرحله العمل الجاد الذى بدورة سيقودنا الى النمو والرخاء ونلحق بركب العولمة والديمقراطية والتنافس العلمى بعقول ابنائها وسواعد رجالها الاشداء لنبنى مستقبل يفخر بة ابنائنا واحفادنا لقرون عديدة ويسجل التاريخ ثورة شعب مصر بحروف من نور وتدرس فى العالم اجمع هذا طريق قد نسلكة اذ اصبحت مصر مدنية يحكمها قانون يطبق على الجميع بدون محاباة دوله تحكمها المؤسسات والاحزاب الحرة النزيهه التى ترسم خطوط الحياة السياسية بها اذا يكون دور الاحزاب هو السياسة وما يتبعها من امور متعلقة بالاقتصاد ودعم الحرية والديمقراطية ودفع عجله الانتاج وان ننفتح على العالم كله ووننهل من خبرات الاخرين ونطور ما وصلوا الية لنصبح اقوى شعوب الارض تقدما اذ لنا كل المقومات التى تصل بنا الى ذلك فى وقت قصير اما الطريق الثانى ان نرجع الى الخلف مئات السنوات ونخلق العداء بيننا وبين العالم ونتخلف عن ركب التقدم والازدهار وتتدهور حالتنا المادية ونعود شيئا فشيئا الى عصور القبلية والغزوات من اجل الماء والكلاء ونكون عرضة للاحتلال حيث اننا لا نقدر مكانة ووضع البلد الذى نعيش علية بالنسبة للعالم هذا طريق قد نسلكة اذا اتبعنا النعرات والصيحات التى تصدر من منتفعين بأعينهم ينفذون اجندات دول بعينها لتحويلنا الى التخلف والرجعية فاذا استمر الحال كما هو الان فليبشر الشعب المصرى فقد وضعنا ارجلنا على اول سلالم الفشل والرجعية والتخلف عن ركب العالم المتحضر لاننا اعطينا عقولنا واذهاننا ومصائرنا لاشخاص لا يفقهون شيئا عن الحياة السياسية بل كل ما يعرفوة امور دينية من المفروض انها تدعوا الناس الى الحب والعمل والرخاء والى طاعة المولى عز وجل والعمل الذى وصل الى درجة العبادة ولكن هؤلاء قد حولوا من دورهم التثقيفى الرعوى وتحولوا الى رجال سياسة وخلطوا بين الدين والساسة فانشغلوا عن دورهم المقدس الى ادوار اخرى ففقدوا الاثنين معا حيث قد اتضح عدم فهمهم وتخبطهم وفقدوا مصدقياتهم عند العقلاء والمثقفين وهم يراهنون الان على البسطاء لخداعهم باسم الدين وكل الاديان مما يفعلون براء فمثلا نجد احد الملتحيين يخرج علينا ليقول على احدى الفضائيات نريد للحلال ان يحكم لابد للدين ان يحكم لان الشعب لا يريد للحرام ان يحكم بالله عليكم ما معنى هذا الكلام ؟ ونجد ايضا تصريح لاحد الشيوخ منشور فى جريدة الجمهورية تعليقا منة على حمله للسلفين على الفيس بوك تدعوا الى مليون ملتحى فى رمضان وها هو نص حديثة من عدد يوم الجمعة الموافق 10/6/20011 (أكد الداعية الإسلامي محمد حسان الدعوة وقال إننا نتمني أن يكون هناك 80 مليون ملتح في مصر فالالتزام لا يمكن أن يقف في وجهه أحد والرسول لا يأمرنا إلا بخير.) فانا بالطبع لست ضد او مع الدعوة ولكن اريد ان اوضح ان تاكيد الداعية للدعوة لا ضرر منة ولا تعليق ولكن ان يطلب ان يكون 80 مليون ملتحى فى مصر فهذة هى الكارثة فعدد شعب مصر على ما اعتقد 85مليون فهل يريد فضيله الداعية ان يطلق النساء والاطفال والاقباط لحاهم ؟!! هل هذة ثقافة شخص يريد ان يحكم دوله لا يعرف عدد سكانها ويقول كلام غير مدروس ياخذ علية حتى ولو كان على سبيل التمنى ! الرئيس لابد ان يراعى ما يقوله وان يكون فى موضع مسؤلية امام نفسة والاخرين هذا مثال من مئات الامثله التى نشاهدها كل يوم فى ظل حاله الفوضى والتخبط التى نحياها هذة الايام الحل هو تحرك سريع لجميع الاحزاب والمجتمع المدنى لتثقيف الشعب والذهاب الى الكفور والنجوع حتى لا ينخدع البسطاء وراء زى دينى او شعارات خالية من المضمون قد تذهب بنا الى حيث يريد اعداء هذا الوطن بدون وعى ونندم على تقصيرنا كنشطاء ومدافعين عن حقوق الانسان يوم ان لا يفيد الندم وسندفع يومها جميعا ضريبة تقاعسنا عن عملنا فمصر الان تريد كل جهد لمحاربة هؤلاء ليس بالسيف ولكن بالفكر وفقنا الله واياكم لما فية خير وطننا وحفظة الله من كل سوء ويصا البنا كاتب صحفى وناشط حقوقى
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :