القيامة فى حياة القديس مارجرجس

12/5/2018
عرض/ سامية عياد

القديسون بوجه عام هم أيقونة القيامة ، من خلال حياتهم نرى بوضوح قوة القيامة وهى تشع منهم ، رغم قسوة التحديات والعذابات كان الصمود عنوانا لهم والصبر والاحتمال طريقا للشهادة من أجل المسيح .. من هؤلاء القديسون العظيم القديس مارجرجس ..

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو فى مقاله "قوة القيامة فى حياة مارجرجس" وضح لنا مظاهر قوة القيامة فى حياة هذا القديس العظيم ، لقد واجه القديس العديد من العذابات والإهانات كفيلة لإذلال إرادته ، لكن القديس كان يحمل سرا عجيبا فى داخله ، لقد كان مملوءا بالحيوية ليست حيوية الشباب العادية ولكنها حيوية روحية إلهية هى قوة القيامة التى كانت أقوى من مفعول السم المميت الذى أجبر القديس على تناوله ، بقوة القيامة أدار القديس ظهره للإغراء ووقف يصلى بشجاعة فنال الغلبة بل كان مصير الفتاة التى أدخلوها عليه فى السجن لتغريه بخلاعتها التوبة بل بعد ذلك صارت شهيدة.

وعندما ألبسوه حذاء مملوءا بالمسامير وأمروه بالجرى به ، حتى تمزقت قدماه كانت قوة القيامة تسانده بل كان سعيدا مثل غيره من الآباء الرسل الذين عندما جلدوهم خرجوا فرحين إذ حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل المسيح ، فتحمل أن تدخل المسامير فى قدميه مثل إلهه ومخلصه ، وعندما مددوه على السرير الحديدى وأوقدوا تحته النار كان المسيح الممدد على الصليب الغالب للآلام ماثلا أمامه ويقويه بنعمة إلهية فائقة ، لكى يصبر ويحتمل فكان صموده سبب إيمان لكثيرين، لقد مات مارجرجس ثلاث مرات بسبب العذابات الفظيعة ولكنه كان يقوم فى كل مرة من الموت بقوة القيامة.

 هب لنا يا رب قوة القيامة لكى تحفظنا من كل سوء ، جددها فى داخلنا حتى لا نهتز مهما كانت المخاطر والآلام التى نتعرض لها فى هذا العالم ، هب لنا أن نتمثل بحياة هؤلاء القديسون نسير خلفك فى الطريق الضيق حاملين الصليب..