ثلاث أطراف دفعت المجتمع المصري للحالة الدينية الإسلامية
طارق حجي
الجمعة ١١ مايو ٢٠١٨
منذ قرابة ٢٥ سنة دعاني الدكتور خيري سمرة عميد كلية طب قصر العيني لعشاء ضيق ببيته. وكان دكتور خيري وكاتب هذه السطور هما الوحيدين الذى يذهب البابا شنودة للعشاء ببيتيهما.
يومها كان الحاضرون هم البابا شنودة والأمير طلال شقيق الملك الحالي (الملك سلمان) والسيد / كمال أدهم والذى هو من جهة شقيق عفت زوجة الملك فيصل (ملك السعودية) ومن جهة أخرى فهو كان رئيس المخابرات السعودية عندما أصبح أنور السادات رئيساً لمصر فى أكتوبر ١٩٧٠.
يومها سألت كمال أدهم : هل كان للسعودية أي دور فى حالة الأخونة والهوس الديني التى ضربت المجتمع المصري مع تولي السادات رئاسة مصر ؟ فقال لي : بتنسيق ما بين ثلاثة أطراف هى المخابرات الأمريكية والمخابرات السعودية التى كنت وقتئذ رئيسها والرئيس السادات وضعنا ونفذنا خطة دفع المجتمع المصري للحالة الدينية (الإسلامية) التى شاعت فى مصر وقتها وكان من أشد مؤيديها شيخ الأزهر عندئذ عبدالحليم محمود وعثمان أحمد عثمان وعدد من الإعلاميين كان على رأسهم أحمد فراج الذى إستقدم من السعودية الشيخ متولي الشعراوي ليكون رأس حربة هذا المشروع.
وأضاف : وقد إستبسل بعض المحافظين فى خدمة هذا المشروع وكان أهمهم محافظ أسيوط محمد عثمان الذى وضع خطة معادية لليساريين وللأقباط ، وهى الخطة التى نالت إعجاب انور السادات وكانت تقوم على تأسيس أكبر عدد من المعاهد الأزهرية والإيعاز لطلابها بالتصادم مع الطلبة اليساريين والأقباط.
وختم كمال أدهم حديثه بقوله : وقد فعلنا نفس الشيء فى الجزائر وكان رجلنا الأهم مصرياً وهو الشيخ محمد الغزالي والذى أفتى بعد ذلك بقتل المفكر المصري فرج فودة !!